الاثنين، 26 سبتمبر 2011

ترانيم

يولد الإبداع من براثن الألم فأصدق الكلمات تعبيراً وأقواها أثراً هي التي تنبع من من عمق الألم والحزن..تلامس القلب وتستشعر معانيها وكأن حروف تلك الكلمات تنبض بالحياة..ولها لحن خاص.
الحياة لا تبقى على وتيرة واحده..حتى في الروتين..يبقى الروتين نفسه ربما لسنوات لكنه يتغير يوم ما إلى روتين آخر.. العادات التي نقوم بها تتحول إلى عادات أخرى نتيجة للظروف المحيطة بنا..شخصياتنا..أحلامنا..تفكيرنا..كلها تتغير..أتسآءل أحياناً :أنا ماعدت أنا..
فبمجرد انغماسي في ضجيج اليوم..اكتشف داخل ذاتي أمور لم ألق لها بالاً..تكبر أيامي ولا زلت في قلبي أشعر بأني طفلة..لازلت احتفظ على مكتبي دمىً صغيرة ومذكرات أكتب فيها بين فينة وأخرى..لازلت أشعر بالربيع بين ثنايا قسوة الشتاء..وأحتضن اللحظات الرائعه بين حنايا القلب..وأبحث عن معنى الأبتسامة في وسط الزحام..لازلت أعجب بخطي رغم جمال خطوط غيري..ولازالت لدي تلك الأعذار الواهية..التي أرتديها كلما عجزت عن فعل بعض الأموروإن لم تكن على مقاسي.
لكن كلما استطعنا أن نعيش الحاضر..كلما سعدنا اكثر..ورأينا النجوم في الليل..وأحسسنا بخضرة الزمان رغم الهجير..وانتعشت الأيام الجافة.
مساءكم موكا بارده :)


الأحد، 18 سبتمبر 2011

اشتقت إليكي يا مدونتي

لا أدري كم من الوقت تجاهلت المدونة ..في كل مرة أود الكتابة أؤأجلها لوقت لاحق..نظراً لحاجتي لصفاء ذهني افتقده مؤخراً..
قررت الكتابة اليوم بالرغم من ذلك..وبما أني مسلقية في سريري جراء وعكة الزكام ..قلت فلأغتنم هذه الفرصه..
على خطى متثاقله بت أسير..وترقبي لساعة الولادة الممزوجة بالقلق والسعاده والخوف..وتراكم الأحداث ..العطلة..رمضان..العيد..مهرجان العودة للمدارس..الإسيقاظ مبكراً وتجهيز الأولاد للمدارس..المذاكرة وحل الواجبات..الإستعدادات للمولود/ة الجديد ..وغيرها ..أزحمت وقتي..حتى أنني بالكاد أسرق بضع سويعات بعد نوم الأولاد للدخول إلى الإنترنت..وعمل شئ من هواياتي..
كنت قد وضعت الكثير من المواضيع براسي للكتابة عنها لكن لابد أنها قد ضاعت مع زخم الملفات الكثيرة ..لكن لي عودة مرة أخرى بإذن الله فقد حان وقت مذاكرة الأولاد

الجمعة، 5 أغسطس 2011

رمضان يجمعنا

لشهر رمضان عبق مميز ومزدحم..
بدءاً بـتقافز أولادي حولي أثناء فرد العجين.... وتوتري بين تحضيري للطعام وبين مشاكساتهم لبعضهم ورغبتي في انتهاء كرنفال العجين هذا إلى شعوري بثقل الحمل وتعبه ورغبتي للذهاب إلى صلاة التروايح كالعام الماضي..وانتهاء ً ببقائي مستيقظة حتى وقت السحور..حاملة أكواباً من الماء وقطع كعك أو بعض من بقايا الإفطار..
ومع صيام ابني هذا العام لأول مرة(صيام حقيقي مو من ورا الزير) ومحاولتي لتشجيعه وإيقاظه إلا أن مهمة الإيقاظ هذه تتم على النحو التالي:
في أول يوم :أنا:
عزوز يالله يابابا قوم سحور
عزوز(يفتح عينه الحمراء اللون ينظر الي شزرا ويغلقها مرة اخرى)
أنا:عزوز مو قلتلي أبا أصوم وتبا تتسحر جبتلك  السحور 
عزوز يرفع رأسه في ثثقل وينظرإلي مكفهر الوجه:ما ابغا آكل بس موية 
أعطيته كوب الماء وارتشف رشفة صغيرة وعاد للنوم..في صباح اليوم التالي الا وهو يوم الصيام استيقظ كعادته باكراً طالباً الإفطار فذكرته بأن اليوم اول أيام رمضان فتغيرت ملامحه وغضب وقال:ليش ما صحيتيني اتسحر؟!!فاخبرته باني أيقظته وأنه رفض تناول اي شي عدا الماء ..ورغم سؤاله الذي أثار حفيظتي الا انني بدوت هادئة حتى قال :لا انتي ما صحيتني أنا اتزكر (لاياشيخ)..وبدأت أحتد مع في الكلام إذ لو أنه قال :كنت نائماً ولا ادري أو لست اذكر لكان الامر معقولاً لكن اصراره وثقته بأن ما يقوله صحيح هو ما أغضبني ..وحتى لا اخسر صيامي أخذته من يده وأريته طبقه وكوب ماءه الذي بالكاد لمسه وقلت له:(هادا صحنك ماحركته وهادي مويتك كويس اني ماشلتهم ) حينها صدم وسكت سكوت (الفشله) وانطلقت أنا أرعد وازبد ..وبالطبع لم يصم هذا اليوم بعد المعركة الصباحية هذه..وبدأت صيامي بأخلاق تجارية ولله الحمد.
في التالي هددته إن كان يريد الصيام فليستيقظ ولا فلست مسؤووله عن جوعه ان  وإلا فليفطر (بكيفه)..ووقت السحور استيقظ فوراً واكل طعامه وشرب الماء ثم بدأ الصيام الحقيقي ..ولا زال محافظاً على ذلك حتى اليوم(الله يقويه ويثبته ويهديه يارب ويجعل صيامنا مقبولاً)
أراكم في تدوينتي القادمة بإذن ..ومهما أغيب فانتم في القلب حاضرون

السبت، 16 يوليو 2011

عدنـــــا

رائحة الماء الممزوج بعطر العود تفوح من بلاط منزلي وتشعرني بإنتعاش النظافة مع سعادتي بعودتي لمنزلي الحميم..
بالرغم من جمال العطلة إلا أن لا شئ يضاهي العودة إلى المنزل في نهاية المطاف..وعلى الرغم من أن الحماس الذي يعتريني عند تعبئة الحقائب إلا انه ينطفئ عند إفراغها عند العودة لما يكون وراءه ..من أعباء منزلية ممله.
عدنا..إلى حياتنا اليومية..وقمت بإعداد صينية دجاج بالبطاطس بتتبيلة الكزبرة مع الأرز الأبيض.. وغسيل الأطباق وعاد أولادي إلى  عزف مقطوعات الخناق اللامنتهية.. وعدت أنا لصولاتي وجولاتي في أرجاء المنزل أفك النزاع..وأنقذ ضحايا الثياب المتسخة..وأرمم الزرائر المقطوعه..وأهدد بالعصى لمن عصى..وأحط كطائر سلام عند عودة زوجي إلى المنزل.
بالرغم من ضغوطات الحياة..وبالرغم من رشات الملح والفلفل الأسود والبصل الذي يدمع العيون  إلا أن هناك من المعاني القيمة في الحياة تجعلك ترى الأمور بعقلانية ..مايجعل ميزان الفضائل أثقل من توافه الأمور..وتبرز الصور الأصليه عن النسخ المقلده..وتبروز الحقائق .ونطلق لأنفسنا العنان..ونطلق سراح عقلنا..بدون حد إئتماني..

طبتم وطابت أيامكم:)



السبت، 11 يونيو 2011

ثرثرة صباحية

على هواتفنا النقاله نلتقي كل صباح..مستفيدين من هذه التكنولوجيا المتطورة للتواصل وقطع الملل والثرثرة حتى لنكاد نكون معاً حقاً رغم أن كل ذلك لا يتعدى سوى طقطقة أصابعنا على تلك الهواتف التي باتت لا تفارقنا حتى في دورات المياه D:
بالنسبة لي كنت أثرثر معهن أثناء انتظاري لحافلة ابني التي لا تأتي في موعد محدد ..أو أثناء كوني آلة التسجيل الصباحية(عبودي يالله قوم ..قوم ..ولد ..حتتاخر يالله..وبعدين معاك..إلخ) حيث أنطق بهذه الكلمات المعتادة وبيدي الجوال أقوم بالتشييك على من هو مستيقظ معي حالياً ويواسيني حالة الهذيان الصباحي ..غالباً تبدأ ثرثرتي مع تاتي اذا تكون في طريقها إلى الدوام وتخبرنا بأحوال الطقس والطريق والمزاج..ثم دولا فهي الاخرى لديها أبناء يذهبون إلى المدرسة تثرثر وتختفي وتعود لتثرثر مرة اخرى فلعلها مثلي توقظ أبناءها ..بعد ذلك تاتي توتو وقد خرج أبناءها أيضاً فتنضم إلى الثرثرة الصباحية حتى تعاود النوم مرة اخرى بعد جلبة خروج أبناءنا ..قد نجد نورة مستيقظة بحكم أنها أم لتوأم (ماشالله) ومثلها مثل أي أم جديدة تعاني من قلة نوم الليل فتحكي لنا عن مدى استياءها من بكاء اطفالها المتواصل..وقلما تكون رورو موجودة في الصباح الباكر بحكم أنها ليست متزوجة فـ(تكبر المخده) حتى لقاءنا في موعد الظهيرة..نتجاذب أطراف الحديث عن أمور الحياة والمنزل والأولاد ولا بد ان يكون طبق اليوم محور الحديث الأساسي الذي يبدأ بالسؤال اليومي(ايش حتطبخي اليوم؟) ناهيكم عن تبادل وصفات الطعام وتصويرها .. والخبرات ..والفلسفة ..وتبادل المزاح والضحك..
قد لا يهم الموضوع الجميع لكني فعلا استمتع بلقاءتنا الصباحية ..وقد تكون مسائية على حسب (الفضوة)..إنها كرائحة القهوة العبقة..التي تعدل مزاجك قبل ان ترتشفها...وإن كان لقاءنا ذاك مقتصر على الحروف والكلمات لكنه مفعم بالحيوية والنشاط والمشاركة وحب الوطن خخخخخ
قد تقتصر ثرثرة الظهيرة على (الطبيخ)أو (كيف طلع الأكل وهل عجب أولادك وزوجك؟) وبعدها بقليل نجد الطبق في الفيس بوك مع ابداء إعجابنا به ثم بعدها تنشغل كل واحده فينا بمشاغلها اليومية وقدوم زوجها من الدوام ..حتى لقاءنا الآخر.
طبعاً مع حلول الإجازة الصيفية سأفتقد هذه اللمة الصباحية الجميلة لأننا بلا شك جميعاً سوف نكبر المخده..ماعدا تاتي التي "ستسلل الوقت في السيارة بلا هدف" وستفتقدنا حتماً حتى يحين موعد عطلتها.
أفتقدكم صديقاتي وأخواتي حقاً.

الأحد، 5 يونيو 2011

كلمات مبعثرة




ربما فقدت القدرة على التعبير مؤخراً..فكلما فتحت مدونتي اجد نفسي مشحونة بالمشاعر الإيجابية والسلبية وأكون على اهبة الإستعداد لأحرر كل تلك المشاعر تحت طيات الحروف والكلمات التي التهمها قبل ان الفظها..فلا أستطيع البوح بها وتبقى حبيسة حنايا جوفي ..مثلها مثل تفاصيل هوامش الكلم المنسية في حواشي الكتب..
في الحياة أوراق كثيرة..قد نكتشف بعضها من خلال التجارب الشخصية..أو من خلال تعاملنا مع الآخرين أو من خلال الخيبات والصدمات التي تواجهنا على مر السنين..ربما حينما نبالغ في حماية من نحب نؤذيه بطريقة ما..وبدون ان نشعر..وقد تكفي كلمة واحده تقلب موازيين الشخص الذي امامك لأنها اثارت في عقله الباطن الكثير من الملفات الحانقة فتنقلب عليك الأمور وتصبح الملام على ما يتتبع ذلك الموقف أو تلك الكلمة من أمور وتبقى في حالة استياء من نفسك ومن الاخرين.
أعاني من التشتت الذهني ..وشئ ما يريد التحرر خارج اطار العقل..
لا احتمل احياناً التوجيهات أو النصح ..فحياتي مليئة بهذين الأمرين اللذان  امقتهمها لأنهما يأتيان بأسلوب فظ..
فقط أريد أن أكون أنا..في كل الأوقات.

الثلاثاء، 31 مايو 2011

هي الأيام

يمر اليوم أحياناً زاحفاً..ورغم كثرة الخيارات المتاحه امامي لكي أشغل بها وقتي ..تأتي حاله (النفس المسدودة) عن كل شئ..حتى عن نفسي..وإن حاولت إجبار نفسي على فعل شئ أفسدته تماماً..
وقد يمر اليوم..لا اجد فيه وقتاً للراحه فالاحداث فيه متلاحقة..وعلي أن أسد كل الفراغات ..وألبي كافة إحتياجات اسرتي..وفي نفس الوقت ترى الجميع ممتعض منك لسبب ما ..وينتهي يومي بإنهيار نفسي ..
وقد يمر اليوم.. وأنا اتمنى ان تكون بقية أيامي مثله..يوم مبهج يلمع سعاده منذ بدايته ..ملئ باللحظات التي لاتنسى..والمشاعر التي لا يكفيها التعبير..يبنتهي برضا ..وامتنان للعظيم المنان.
ولو كانت الايام سواسية لمللنا التكرار..ولخلقنا لأنفسنا منحنى آخر للتغيير..
حفاً لا اعلم سبب هذه التدوينة لكنها مجرد  شذرات محكية..:)

السبت، 14 مايو 2011

حكايا الصباح

كل منزل..يستيقظ بطريقته الخاصة..وأسلوب معين يمثل احياناً الروتين اليومي من كل صباح..
في الصباح الباكر تتسلل أشعة الشمس الذهبية إلى داخل غرفتي معلنة التمرد على الكسل  ويرن منبهي للمرة الثانية بعد عودتي للنوم بعد صلاة الفجر تعبث يدي وعيني لاتزال مغمضة على جوالي المزعج  وتسقط بضع أغراض بجانب سريري أثناء بحثي العشوائي ...أكتم صوته وأجلس على حافة سريري بضع ثوان أتلذذ بهذا النوم الذي لايحلو إلا في هذه اللحظات وكأنه يأبى الإنسحاب..بتثاقل اسحب جوالي من جانب (الكومدينة) واتصفح بعض الرسائل الورادة في (البي بي) وآتابع القرآءة بتلك العينين الناعستين وأنا في طريقي للنزول إلى المطبخ أقوم بإعداد وجبات أولادي المدرسية كل حسب طلباته فهذا ابني الكبر يحب الحليب الساده ويفضل شطيرته بالجبنة..وقليلاً من الفاكهة المتوفرة كالتفاح وابني الأصغر انتقائي في طلباته يحب الحليب بنكهة الموز ويفضل ان تكون شطيرته محشوة (بالنوتيلا)ولا يحبذ ان يتناول من الفاكهة إلا الموز أو الفراولة...اجهز حقائبهم الصغيرة بجانب باب المنزل وأصعد لأبدأ معركة الإيقاظ..كما سبق واخبرتكم ان لكل من اولادي شخصية مختلفة وأسلوب يختلف عن الآخر فمثلاً عزوز اكتفي أن انادي عليه بنبرة صوتي العادية مرتين أو ثلاث ويستيقظ أما عبودي وما ادراكم ما عبودي فإنني اوقظه قبل أخيه لما يتطلبه الأمر من شد ورخي قد يصل إلى الصوت العالي وسحب البطانية والتهديد بالمسطرة ... وسحب الأيدي والأرجل من السرير..ناهيكم عن التذمر والإستيقاظ بوجه(يقطع الخميرة من البيت) وبعد هذه المعركة وقبل أن يتوجه إلى الحمام أكرمكم الله يطلب مني إطفاء النور لأنه يزعجه ويحدث هذا الطلب كل يوم فمن المستحيل إن يتحرك من سريره إن كان النور مضاء حتى أنني صرت أوقظه في الظلام حتى اتفادى هذه المرحلة..في هذه الأثناء أوقظ عزوز كي يصلي ويرتدي ثيابه واتركه واعود لذلك الذي لا يزال نائماً  متجهما على كرسي الحمام اعزكم الله واستعجله اعطيه ثيابه  واجلس بجانبه كي أزرر قميصه وهو في حالة من التكشير  ثم اعطيه بنطاله كي يلبسه ولكنه يدخل رجلاً واحده ويتأمل الأخرى في خمول حتى يقاطع سكونه ذاك صوتي المحتد( ياولد أخلص)عند الإنتهاء من المرحلة الثانية ننزل سوياً ارتدي عبائتي والهو بضع  دقائق بجوالي  بينما يرتدي عبودي حذائه في بطئ وتكاسل وربما رأيتموه نائماً بجانب الحذاء فجأه..ثم نخرج سوياً إلى الخارج لإنتظار الباص ..في هذه الأثناء (يصحصح الأخ)ويبدأ في تذكر أشياء كان يريد ان يقولها وغالباً على حسب المزاج فرغم إني احب الحديث معه في هذا الوقت إلا أن مزاجه لا يسمح بذلك يومياً  وعلى الرغم من أن انتظارنا للباص يكون بضع دقائق إلا انه يبدأ بالتأفف من الإنتظار ويحاول ان يجلس على حقيبته بدلاً من الوقوف..الا اذا كان بالشارع المقابل أمر أو شئ يستدعي لفت انتباهه كالـ(تراكتور التي تحمل الرمل) أو سيارة النفايات ..أو مجموعة أشخاص يمارسون المشي الصباحي بنشاط...يخرج في هذه الأثناء عزوز وقد انهى ما عليه ويدردش مع أخيه حتى تأتي سيارة عمه استودعهم في حفظ الرحمن واغلق الباب واطفئ أنوار (الحوش) وادخل المنزل ..أخِرج من( الفريزر) إما دجاج أو لحم أو ما هو متوفر واتركه عند الحوض حتى يذوب من الثلج بينما انعم ببضع ساعات من النوم...أتوجه إلى الطابق الاعلى وتحديداً إلى سريري اتصفح الفيس بوك على عجل وبضع مواقع اخرى ثم أعود لمحاولة النوم من جديد وتتزاحم الأفكار في رأسي.. ومابين صولات وجولات يجذبني عالم الأحلام بعيداً عن ضجيج الصباح لأنعم بنومة صباحية لاتنعم بها الا ربه المنزل :).

الاثنين، 9 مايو 2011

نكهة موسم الإمتحانات


رغم أني أنهيت دراستي الجامعية منذ زمن إلا أن موسم الإمتحانات في  كل عام يعيد علي تلك النكهة الخاصة التي يتميز بها والطقوس العجيبة والهواايات التي تتفجر مكامنها فجأة وروح الإبداع والإلهام والمغريات الكثيرة خارج نطاق المذاكرة لا تحلو الا في هذه الأيام ..كان أول شئ أفعله قبل بدء الإمتحانات بأسبوع ان أشتري مقلمة جديدة وأقلام ومحاية ومبراه كلها جديدة (علشان تنفتح نفسي للمذاكرة)..
عادة هذا الأسبوع يكون حافل بالإبداع ..أذكر في مرة أحضرت لوحاً خشبياً وأحضرت مجموعة من الفلين الأبيض وبعض الألعاب الصغيرة الخاصة بي والخاصة بأخواتي خاصة وأني احب اقتناء الأشياء المصغرة الحجم..وقمت ببناء منزل كامل من أثاث وستائر وحتى التفاصيل الصغيرة داخل الدواليب (على أساس المفروض ببدأ المذاكرة) واستغرق العمل ساعات عديدة وكان رائعاً في نهاية الأمر واعجب به كل من شاهده واحتفظت به فترة طويلة حتى ذهب في حال سبيله ..
وفي مرة اخرى قمت بتغليف علبة وزينتها بالورق المجعد والدنتيل وبدت جميلة حقاً..و لاازلت احتفظ بها حتى اليوم ..أيضاً فن الرسم وقت المذاكرة رغم أني كنت احافظ على كتبي من الشخبطات وابقيها نظيفة من التخطيطات الا اني في المرحلة الجامعية اضطررت لذلك كون الأستاذات يتحدثن سريعاً والكلام كثير جداً بالكتاب فكنت أخطط الكلام المهم ثم ارسم على صفحات الكتاب الجانبية بسبب الملل وكم هي رائعه تلك الرسومات ههههههه..
وعند الجد وبداية الإمتحانات اعتزل غرفة في المنزل وأبدأ طقوسي فيجب أن تكون الغرفة  هي (المجلس)لأنها واسعه ومريحة..وألا يزعجني أحد أو يناديني الا وقت تناول الوجبات..أو استذكر وأنا امشي بالمنزل أو على (درج السطوح) .... وفي مرة من المرات كنت أذكر داخل النافذه التي كان لها اطار حديد خارجي فكان هناك مرد بين الشباك والحديد كنت أجلس هناك في الظلام الدامس مع شمعه أو مصباح صغير ولا تسألوني لم هذا العناء هههه وحتى لا يستغرب القارئ كيف أجلس هناك والشباك قد يكون مطلاً على الشارع  وحتى لا تساوركم الشكوك فقد كان هناك حاجز طويل عريض فيما نسميه بالعامية(شينكو) بهذه الطرق الخنفشارية ستذكر واحفظ جيداً...وعند حفظ التعارف خاصة علم النفس الذي يحب أن يستخدم كلمات ذات مستوى عالي من الثقافة ..أقوم برسم التعريف  ففوق كل كلمة لها رسمة او دلالة معينة ..بصراحة كانت هذه الطريقة مفيدة جداً حيث كنت أتذكر التعريفات كاملة وبشكل دقيق وصوري ..ومضحك في نفس الوقت هههههه ألم أقل لكم ابداع ابدااااع بلا حدود .
وفي ذاكرتي ترتبط أيام الإمتحانات بهطول المطر والجو الغائم الحالم والعودة باكراً قبل حرارة الظهيرة ..وخفة الحضور إلى المدرسة بدون حقيبة تقصم الظهر..
وفي آخر يوم من الإمتحانات يجب أن نحتفل أنا وصديقاتي بنهاية العام الدراسي وكل منا تحضر ما لذ وطاب من المأكولات مع القهوة العربية ونقوم ببعض حركات الإستهبال.. ينتهي اليوم بالدموع والأحضان عند مغادرتنا وتوديعنا لبعضنا في آخر يوم لنا سوياً من نهاية كل عام..
مرت أعوام عديدة لكن ذكرى هذه الأيام وعبقها يظل محفوراً بالذاكرة وكانها صفحات كتاب استمتع بإعادة قراءته كل عام.

الخميس، 5 مايو 2011

على ضفاف السكون

ماذا أقول إذا كانت الكلمات قد اكتفت من التعبير؟ 
أو كانت على حافة الإنهيار اللفظي؟
نحن مثقلون بالأشياء التي لانسطيع التعبير عنها..والتي قد تسقط بعضها منا ونحن نسير في ركب الحياة ..أو نقوم برمي بعضاً منها طواعية في ظل الرياح المعاكسة .. وقد لا يستطيع بعضنا أن يرمي أي شئ ..ويبقى محملاً بما لديه حتى يوافيه الأجل..
ليس أصعب من قمع المشاعر الا محاولة جعل الأمور تبدو على مايرام..وكأنك تقف على خيط رفيع بين الحقيقة والوهم ..ننسى فيها ذواتنا وتلقائيتنا ..وكأنه حكم علينا التمثيل القسري خلافاً لمشاعرنا والتي أصبحت هي الحقيقة وذاتنا الحقيقة هي الوهم.
أو ربما أبقينا على ذاتنا الحقيقة مع بعض الرقع ..وتجرعنا عقاقير الإنشغال..والمثابرة لمنحنى آخر في الحياة .

أمد يدي خارج حدود الواقع والتقط بعض الصور البراقة ..واستمتع بمشاهده تفاصيلها إلى أن يجذبني النوم فأغفو مبتسمة.


السبت، 16 أبريل 2011

الإرادة وأنا

لطالما كرهت تركيب مكعبات (الليقو)..وكم يعتريني التوتر حينما يطلب مني أحد أولادي أن أساعده على تركيب إحدى مجسمات الليقو التي تأتي بأشكال مختلفة ..وفي كل مرة احاول التملص من الموضوع لكن هيهات فـ(الزن) ومحاولة أن أكون الآم (الكول) تجعلني أحاول على مضض..قبل عدة أيام كنت على موعد مع هذه المكعبات المقيتة كانت عبارة عن سيارة (تراكتور) ..حيث طلب ابني أن أشاركه التركيب ..فعلياً أنا التي كنت أقوم بالتركيب وحدي وهو قام برص القطع أمامي واكتفى بمشاهدتي متحمساً وعيناه متسعتان من الحماس وكأنني أمام اختبار فجائي ..كنت بيني وبين نفسي أقول سأنجزها(علشانه) وفتحت الكتالوج وبدأت التركيب حسب المرسوم وأمضيت ساعتين من الشد العصبي ومحاولة جعل ملامحي حماسية تحت الإمتعاض حتى انتهيت ويالفرحتي وكأنني انجزت أمرا عظيماً ..وفرح عزوز بإنتهائي أخيراً بعدما أمضى تلك السويعات متملماً ويرمقني بنظرات تقول :إنها لاتفقه شيئاً مما تفعل :(
لم يمضي على هذه اللحظات سوى بضع ثواني واذا بإحدى القطع تسقط حاولت اعادة كبسها فانقسمت السيارة الى ثلاث قطع ...وااااااااع بدأ الفولت لدي يرتفع أكثر وأعدت تركيبها ثلاث مرات في كل مرة قطعه تسقط واكبسها وتسقط اخرى ...حتى وصلت لمرحلة كانت فيها الدموع تترقرق من عيني وكدت في لحظة سأمسك بالقطعه واصفعها بالجدار لولا انتظار ابني المسكين :( في النهاية تركت القطع وقلت لزوجي أكملها انت معه لأني إما سأنهار امامه وإما (حرخربها وأجيب العيد)..وخرجت من الغرفة وأنا كلي حنق على هذه المكعبات ..
أعترف أنني تحت الضغوط يمكن أن أنسحب ..وإنه لأمر سئ ..
رغم أني عندما اتحلى بالإرداة القوية أنجز بحماس لكن ما أن تنعكس الأمور أو تكون هناك عراقيل أمامي تفتر همتي وكم تركت من قطع الخياطة الغير منجزة لأنها (عصبتني) ..المشكلة أنني اتركها ولا أعود لتلك القطعه أبداً حتى لو سلكت معي الأمور
وهو أمر غير صحيح البتة.
ليتني أتحلى بتلك الإرادة التي تتحدى الصعاب لآخر قطرة وآخر رمق..أخاف من الأمور العظيمة التي إن حلت علي لا قدر الله أنني لن أصمد مادمت في الأمور الصغيرة لا أصمد.

الخميس، 31 مارس 2011

اختلاف الرأي لايفسد للود قضية

من المفترض أن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية..

لكن يحدث للأسف كثيراً عكس ذلك فالبعض يعتقد أن اختلافك معه في الرأي يعني أنك ضده شخصياً ..أو يتحامل عليك وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى قطع العلاقات بسبب هذه الإختلافات ..اختلافي معك في الرأي لا يعني أنني ضدك أو أنني لا أحترمك أو يجعلك تشعر بالحنق علي أو الشعور بخيبة أمل مني فأنا لي طريقة في التفكير ومنظور للأمور يختلف عن رؤيتك ومنظورك ..وهذا لايفسد للود قضية.

لا أحب أن يقمع رأيي لأجل رأي غيري أو أن غيري يرى الأمور بمنظور أفضل وعلي فقط الإستماع والتطبيل طرباً ولو على حساب أحاسييسي ومشاعري ..خير الأمور الوسط فلا ضرر ولا ضرار ..ومثل مااستمعت كثيراً لغيري فلغيري أن يستمع إلي ويتفهمني ويشعر بما أشعر ..ليست جميع الأمور يحكمها المنطق ..والمفروض..أو قمع التعبير..وليس هناك طرف خاطئ مائة بالمائة أو صائب مائة بالمائة..لكن من التقدير أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر ونتفهم شعوره وموقفه حتى إن لم نوافقه الرأي..بدل الإستياء منه ولومه ورفض الإستماع لرأيه.
الأسلوب أيضاً له تأثير أحياناً ياتي شخص ينصحك فتفاجأ إن ما كان من المفترض أن يكون نصيحة وصل لصيغة الأوامر وممكن يتعدى ذلك و(تسمعلك كم كلمة تسم البدن)..الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول :(ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك) يعني أسلوب النصيحة بطريقة فظة منفر للنفس ..وحتى لو كان الناصح على حق لكن بأسلوبه الفظ سيعرض الشخص عن الإستماع إليه.

غايتي أن نتفهم بعضنا ونستمع للآراء بعضنا بدون انحياز  أو حنق وأن نتبادل النصح بطرق لطيفة وأن لايؤثر ذلك على علاقتنا ببعضنا فاختلاف الرأي لايفسد للود قضة

الثلاثاء، 22 مارس 2011

مع الأمومة

في الأمومة نتعلم الصبر ونكتشف جوانب كثيرة فينا..ومع كل طفل جديد نكتسب تجارب اكثر..وبالرغم من أننا نصل أحياناً إلى فقدان الأعصاب والتوترات العالية إلا أننا لانزال نعطي لأننا أمهات ..وكم تذكرنا الأوقات العصيبة بأمهاتنا وبما مروا به من معاناة معنا  حتى كبرنا ولربما كنا نعترض على بعض أساليبهم التربوية وإذا بنا نفعل مثلها الآن..لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يكون في المستقبل أو يجزم برفض التصرف بأسلوب معين..فكل شئ يتغير حتى نفسك أنت تتغير ويتغير منظورك للأمور ..حتى لو التقطت صوراً لأولادي كل يوم سيكبرون ويتغيرون وستتغير شخصياتهم ..أحاول أن استمتع معهم في صغرهم رغم تقصيري معهم أحاول ان أتفهمهم وأكون قريبة إلى قلوبهم رغم أني أفقد أعصابي بين الفينة والأخرى..وأحاول أن أكون حنونة رغم جفائي.
الأمومة هي تقبل حدود الوقت والطاقة التي تتخطى قدراتي ..وإرهاقي ..لست أماً مثالية أبداً لكني أطمح أن أكون قريبة من ذلك..
في النهاية ابتسامة بريئة على وجوه أولادي أو أصوات ضحكاتهم السعيدة على ي شئ وإن كان سخيفاً تنسيني التعب ..

الاثنين، 14 مارس 2011

الذكريات الجميلة

أخذت أقلب في الصور القديمة لي ولأهلي..صور أولادي وهم صغار..وشاهدت عدة مقاطع فيديو لهم..كم هي الأيام تمر دونما نشعر..النبرات الصوتية الصغيرة لأولادي أضحكتني..لأنني أدركت فارق الأصوات بين الآن وبين عدة سنوات خلت وكم أريدهم أن يسمعوا هذه الأصوات عندما (تتمرجل) أصواتهم بإذن الله في المستقبل.
قد يكره البعض الذكريات..والبعض الآخر يتلف او يتخلص بالأشياء التي تذكره بالماضي سواء كانت مما يستمتع العقل بالعودة إليها أو مما تمحيه الذاكرة بدون استئذان.
لكنني من النوع الذي يحب الإحتفاظ بأشياء للذكرى..وكم عانيت في التخلص من بعض الأشياء التي أحبها مضطرة حتى أزيح مكاناً لأغراض أخرى جديدة..
كان مكتبي يحوي ثلاث أدراج الدرج الأول والثاني للأدوات المدرسة والكتب ..والثالث كان أكبر مساحة كان يحتوي على العديد والعديد من الهدايا التي تلقيتها من صديقاتي ومن أحبهم وكثير من الأشياء الصغيرة التي لها ذكرى جميلة لدي..ولا أدري لم حب احتفاظي بكل هذه الأشياء غطى على استخدامي لها حيث ان اغلب الأشياء لم افتحها بل اكتفي برؤويتها من الخارج بسعادة وأعيدها..أوراق ورسائل من صديقاتي أيام الدراسة..شهادات التفوق..دفاتر خواطر...خرابيط.
بعدما تزوجت وانتقلت من مكان إلى آخر تركت معظم الآشياء التي تصرف في بعضها أهلي والبعض الآخر بقي ..ولكن كلما زرتهم رحت أفتش بشغف على أغراضي القديمة ونتشارك الضحك عليها أنا واخواتي..
في منزلي الآن العديد من الفيدوهات والصور منذ أن تزوجت وبالرغم من انزعاج البعض من حملي الدائم للكاميرا معي إلا انهم ما يلبثوا ان يبدوا اعجابهم حينما يرون التقاطي للكم الهائل من الذكريات الجميلة..التي ترسم البسمة على وجوههم ..كم اتوق لرؤية تلك الأشرطة القديمة لدي والتي لا يتم تشغيلها الا بالفيديو ...وهي كلمة اتوقع انقرضت في هذا الزمن هههه زمن السيديات والدي في دي.. والتكنولجيا


الجمعة، 4 مارس 2011

من الحياة

 
من المثير للإهتمام أن يترك بعض الأشخاص أثرهم بداخلنا رغم معرفتنا السطحية لهم ويكفي لقاء واحد معهم يجعلنا نسرح بين الفينة والأخرى  لتحليل شخصياتهم وكلماتهم. يقول أحد الفلاسفة"من العظماء مَن يشعر المرءُ في حضرتهم بأنه صغير، ولكن العظيم بحق، هو الذي يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء."
تتغير الظروف وتتغير الشخصيات فلا يمكن للإنسان أن يعرف ماقد يحصل فكل شئ قابل للتغيير..والتأثير..فكما يهرب البعض من المطر يبقى البعض الآخر مفضلاً أن يبتل ويستمتع به وإن أصابه البرد..
وفي محاولة للإبتسام في خضم الظروف الصعبة ولملمة الأوراق المبعثرة نرى بعض التفاصيل المهمشة..فعندما نعيش لأنفنسا نرى كم هي الحياة قصيرة وكم هو الملل يتسرب إلينا بدون وعي منا..ولكن عندما نعيش لغيرنا مع كسب أنفسنا سنشعر بطول حياتنا ولن نشعر بإنتهاءها الا بإنتهاء وجودنا..يقول سيد قطب"إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !"

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

ومابعد الضيق الا الفرج

ثمة جراح وأحزان يشفيها الزمان..
قد تبدأ كبيرة..وتتكون لها جذور عميقة..ويبقى أثرها داخلنا..لكن جعل الله للزمن قدرة وطريقة لمعرفة كيفية التعامل مع أحاسيس الذاكرة..ومع مرور الزمن سنعي كيف نتعامل مع هذه الجروح والأحزان  والتي ظننا أنها لن تشفى.
ومهما بدا النفق الذي نسير فيه مظلماً فإن لنهايته مخرج من نور..قال تعالى (إن مع العسر يسرا)..ونحن على يقين بأن القناديل مهما أسرجت فلابد يوماً أن تنطفئ ..قد يعتيرينا شعور طاغي يلغي كل ما عداه من مشاعر..وقد يطول الأمر أو يقصر..كالمد والجزر..تجف الأوراق وتتساقط ولكن ستنبت من جديد أوراق خضراء..فلولا الحزن ما عرفنا السعادة ولولا الليل ماعرفنا النهار..ومابعد الضيق إلا الفرج.

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

ورحل القلب المعطاء(طارق)

ثمة قلوب لاتمل العطاء تحتويك بكل عفوية..وتنتظر طرح أفكارك بتلقائية...حتى تدفعك إلى الأمام
غادرنا  القائد والد زوجي (طارق) كما يحب..تاركاً خلفه المحبة والإخاء بيننا..وكما جمعنا في حياته فقد جمعنا بعد مماته..فالطيب طيب في كل مكان وزمان..
ثمة أمور لا ندركها إلا بعد فوات الأوان ولكننا مؤمنين وموقنين بأن كل شئ بقدر وأن أمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.وما من شئ إلا ويبدأ صغيراً ثم يكبر إلا المصيبة تبدأ كبيرة وتصغر مع الآيام .
وعلى الرغم من كل الحزن الذي يملأ القلوب والدموع التي تترقرق إلا أنني أذكر كلامه حين ذكر أن نجد الشئ الجميل الكامن في القبح يقول:"انه لشيء ممتع جدا ان تحاول ان تكتشف الجمال في ما اتفق الناس علي قبحه...وفوق متعة البحث والتنقيب...فان الجمال الذي تكتشفه ..سوف يقدر لك هذا العمل...ويكافأك..بان ينضح بشيء من جماله عليك..."
 أترك لأذهانكم أن تحلل المعنى من كلامه..
حين أنظر أرى كم من الآثار الطيبة التي تركها خلفه..حتى التي لم تؤتي ثمارها وهو حي آتاه الله ثمارها بعد وفاته رحمة الله عليه ..وكم كان متوكل على الله تعالى حق توكله وكم كان باراً بوالديه..وكم ذكرنا بتدبر آيات القرآن ..واستخراج المعاني القيمة منه دينية أو علمية أو دبية.
فعلاً لا يبقى إلا العمل الصالح..
رحمك الله رحمة واسعه وغفر لك ووسع لك في قبرك وغسلك بالماء والثلج والبرد اللهم ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم كما رفعته بالدنيا الفانية ارفعه في جنة عالية.

الأربعاء، 2 فبراير 2011

التفاتات بسيطة

في خضم انشغالنا بالحياة وبين الركض وراء أهدافنا والمد والجزر بين أولادنا..قد ننسى بعض الإلتفاتات الصغيرة..
فكم يعني الكثير تذكرك لشئ يحبه شخص عزيز على قلبك..شئ ربما لايستحق الذكر لكنه يدخل البهجة على القلب..كالشوكلاه :)
قد تكون كلمة طيبة..ثناء محبب..قطعة حلوى..هدية غير متوقعه..قهوة..احتضان أمي وتذكيرها بأنها أفضل أم بالدنيا..السؤال عن الأقارب..وردة ..رساله.
أي شئ بسيط..وكم هي الأشياء البسيطة تدخل البهجة على النفس أكثر من الأشياء المتكلفة؟
لقد احتفظت كثيراً من قصاصات الورق الصغيرة التي كنا نتبادلها في الصف أنا وصديقاتي ورغم أن الكلام الموجود بداخلها لا يحوي معنى مهم إلا أنها تبقى عزيزة علي وكلما قرأتها ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة..كما أحببت ومازالت تجميع الدمى والميداليات الصغيييرة التي لايتعدى طوالها الإنش...سواء كانت هدايا أو من تجميعي..
أتذكر كم كانت تسعد معلمتي التي أحبها في المرحلة الإبتدائية عندما أهديها طوقاً من الفل صنعته بيدي من شجرة منزلنا المتدلية على السور..كنا أنا وخواتي نتسابق بعد صلاة الفجر من يقطف أكثر حتى يصنع عقداً أطول ..كانت رائحته العبقة تملاء المكان مع برودة الصباح الناعمة..وفي الطريق إلى المدرسة كنا نستمع  إلى قصص مريم الغامدي للأطفال في الإذاعه..والسعاده بادية على محيانا ونتمنى أن ندرك آخر القصة قبل وصولنا إلى المدرسة ..وياله من صباح مبهج على قلوبنا الصغيرة.
من مجمل كلامي وددت تذكريكم ..بأن لاتنسوا هذه الإلتفات البسيطة..لاتنسوا تقبيل أطفالكم قبل النوم..واحتضانهم كلما سنحت لكم الفرصة..لاتنسوا في خضم تجديفكم لقارب الحياة أن تستمتعوا بضياء الشمس وزرقة البحر ونسمات الهواء العليلة.
جربوا ان تنظروا إلى النجوم بدلاً من القمر..
وإلى الشروق بدلاً من الغروب..
وأن تسعدوا برؤية حياتكم مجردة من الألوان..أليس الأبيض والأسود فن قائم بذاته؟

السبت، 29 يناير 2011

وذهبت هديل...

 
لا أستطيع أن أقول صديقتي فهي أكثر من صديقة ولا أستطيع أن أقول أختي فهي أكثر من أخت...
هي..من أعز الناس على قلبي..تم نقل مقر عمل زوجها إلى مدينة اخرى بطلب منه بسبب  مرض والد زوجها ..وبالتالي فهي وأولادها سينتقلون إلى هناك لمده عام تقريباً..
ربما لم تعرفوا هديل..ولم يلامسكم شغاف قلبها الأبيض..ربما لم تفهموا معنى الوفاء والولاء لديها..وحب اهتمامها بالآخرين..
ربما أثر علي بعدها ولكني أعذرها فهي ما رضت هذا البعد ولا تركت منزلها ولا أحبابها هنا إلا لأجل هدف سامي وأنا على يقين أن الله سيرزقها بإذنه تعالى لأنها تركت شيئاً لأجله
هذه بضع كلمات تعبر عن مشاعري:
لا تلوموني..
هي الظروف أفحمتني..
إني أدمع..
إني أجزع..
وإني أرفع إيدي فوق..
سامحوني.. 
 ما بغيت إني أنوح..
وإني افتقد مين داوت لي الجروح..
  الخميس صار عندي عادي بعد ما راحوا الغوالي..
ورغم الحبايب حولي راح أحس إني لحالي..
مافيني روح..
إحساسك الصادق يجعل الألفة تسود..
ورغم إن الليالي مثل بعضها مافي فرق..
ورغم إنه تفصلنا أميال وألوف..
مابقي عندي غير الحروف..
لأجلك تعبر..
ولأجلك تبوح..
أختك:ملاك

الثلاثاء، 25 يناير 2011

حالة النكران

(النكران)..حالة أزلية تتسرب إلينا في خفية..ونقاومها بشراسة..بل ونبني جداراً منها داخلنا..كي لاتمس  جبل كبرياءنا..او اعتزازنا بأنفسنا..أو حتى الإعتراف بأخطاءنا.. وندعي أن كل شئ على مايرام ولكن...
اذا ما تم التجاهل أنهارت كل تلك الجدران الشامخة ودكت الجبال مرة واحده..واعترانا الفضول..وبدأنا نعاود التفكير وربما تراجعت الخطط.
تنهار..ااذا ما تم الكشف عن نقاب الحقيقة..وتواجهنا معها وجهاً لوجه ولم يعد هناك مهرب..غير مراءة أنفسنا.
تنهار.. إذا صدمتنا الحقائق الغير متوقعه وجعلتنا نراجع حساباتنا وننظر إلى الأمور نظرة اخرى مختلفة تماماً عما عهده تفكيرنا.
 قد يسقط قناع النكران رغماً عنا..لكنه يجعلنا في مواجهة مع مخاوفنا..وهنا الحد الفاصل
بين اليأس والإرادة..
فإما أسدل الستار وانتهت المسرحية وإما تجدد العرض.

الأحد، 23 يناير 2011

بين حنايا البرد

كالعديد ممن اجتاحه المرض مع حدة الشتاء..نالني منه النصيب..
استيقظت اليوم بصوت متحشرج وحين أردت الكلام كان كالإرسال المتقطع.. ومجرد الحديث ولو بصوت عادي يشعرني بالألم .
أذكر أنه أصابني نفس الشئ العام الماضي في نفس الوقت من السنة..وكأنني على موعد مع فقدان الصوت في كل شتاء..شربت قدحاً من الشاي مع الليمون والعسل والزنجبيل أراحني بعض الشئ وظهرت نبرة صوتي كرجل أجش ههههههههه.
بالرغم من أن الشتاء مر علينا العام الماضي  مرور الكرام حتى أن بعض ثياب الشتاء ظلت في الخزانة ولم تستخدم إلا أنه عوضنا هذا العام بحفنة برد لا بأس بها
ااتشحنا بالمعاطف..والشيال والقبعات حتى قال البعض(شردتوا البرد) وربما لأننا (شردنا) البرد فقد غضب منا وزادنا رشح وزكام و..........فقدان صوت.
لكن فلننظر إلى الجانب الإيجابي منه:*..قلة استخدام أجهزة التكييف مما يعني انخفاض فاتورة الكهرباء هههههههه
*التلذذ  بالمشروبات الساخنه التي لا تشرب إلا في المواسم كالسحلب وقهوة اللوز وشراب الشوكلاتة الساخن وأكل العريكة التي تعطي شعوراً بالدفء.
*ارتداء الثياب الشتوية التي نستضيفها شهر او شهرين من كل عام
*الإنزواء في البيت مما يعطي للذاكرة حق التأمل في بعض الأمور.
*الشواء مع تدفئة الفحم ..وشوي حلوى الخطمي(ما يعجبني اسمها بالعربي)
ربما القائمة تطول او تقصر بحسب شخصياتكم لا أمانع إذا كانت لديكم إضافات أيضاً..
أطيب الأماني لكم بقضاء شتاء جميل يجمع شمل العائلة ..ولاتنسوا أبو فروة على السهرة ;)


الأربعاء، 19 يناير 2011

خاطرة قديمة

هذه الخاطرة كتبتها منذ عدة سنوات مضت..لازالت أحداثها محفورة بقلبي رغم قساوتها..

كيف بالإنسان أن يقسى؟!
وكيف للجرح أن ينسى؟!
وكيف للقلب أن يلملم بقايا قلب؟!
مد وجزر..قهر وصبر
ألم بدموع وبكاء بخشوع
إلى متى؟!
إلى متى يجدف القارب وحده في غياهب الجب؟؟
وإلى متى تذهب بنا تيارات الحياة يمنة ويسرة تعصف بنا وتجعلنا على غير هدى؟
متى يمطر الجفاء ويعانق الليل النهار؟
وتصفو السماء بزرقة خلابة

الاثنين، 17 يناير 2011

تقـــــــــاعد ماكيـنـة

آخر صورة لمكاينتي التي أحلتها للتقاعد..
 تركت العمل عليها منذ فترة لأنها أصبحت تتلف أعصابي وتهدر وقتي دون أن تنجز العمل الذي أريده..والأسوء أنها قد تفسد الأمر برمته بسبب التفاوت في حجم الغرز أو بسبب انقطاع الخيط أو أسباب أخرى متعددة تجلعني أفقد أعصابي في النهاية فإما أن تركن القطعه التي من المفترض ان أنهيها وإما أنهيتها بدون إتقان.
بالأمس كنت بحاجة إليها..أردت خياطة ستائر لغرفة المعيشة فقط الأطراف العلوية والسفلية كانت عبارة عن ستة شرائح..وكان من الصعب علي أن أخيطها على يدي لأنها ستاخذ وقتاً طويلاً..تذكرت بأن لدي ماكينة صغييييرة الحجم كأنها لعبة لم اعرها اهتماماً لصغر حجمها وظلت فترة طويلة لم تستخدم ..أخرجتها وحاولت ان أخيط بها رغم اقتناعي بأنها غير مفيدة نظراً لصغر حجمها ..وما أن أوصلت المقبس بالتيار ودست على الدواسة حتى اهتزت كالجلمود المتدحرج من الجبل ..صوتها عالي كما أنها سريعه جداً لدرجة تفقد فيها التوازن  ..لقد أخافتني ههههه لم أكن اتوقع كل هذا منك أيتها الصغيرة حاولت أن أتمالك نفسي عدة مرات لم فلم استطع ..من صدمتي رفعت قدمي واتسعت عيناي في ذهول  تأملتها لبرهة.. ثم مالبثت أن غيرت رأيي وفوراً أغلقتها وأرجعتها في علبتها .
عدت أدراجي إلى ماكينتي وأنا أحدث نفسي بأن أتمالك اعصابي مع هذه الأخرى العجوز البطيئة الحركة ،علقت بين الإثنتين إحداهما بلغت من الحماس مبلغه والأخرى رأت أن في التروي السلامة هههههههه...قلت :بطيئة بطيئة لن تكون أبطأ من الخياطة اليدوية..
كان العمل لا بأس به لكن أخذت الخياطة البطيئة مني ساعات حتى انتهي وكان زوجي يدفع بيده دفة الماكينة بينما تعمل ببطئ وكأنه يساعدها على السير ههههه ألم أقل لكم أنها عجوز..في النهاية أنجزنا العمل بعدما  أتعبتني وأتعبتها..فعلى الرغم من تثاقل حركتها وعيوبها إلا أنها قاومت واستمرت معي لآخر رمق فشكراً ياماكينتي الوفية..تعايشنا سوياً على الحلوة والمرة بين مد وجزر..وعلى الرغم من أنه يؤلمني أن احيلك إلى التقاعد إلا أنني لابد وأن أشتري اخرى جديدة..وكما قيل :الأشياء الصغيرة تصنع عجائب كبيرة ..بك صنعت العجائب فحري بي أن أشكرك..
أحبك (سنجر)

ماخلف الكواليس

أمام عثرات اللسان نجرح ..والقصد من وراء ذلك هو خوفنا على من نحب..!!
وأمام التشكيك نستاء والقصد من وراء ذلك هو إبعاد بقعة الضوء عنا!!!
قد نلمح بين السطور انعكاسات لنقصان الثقة حين يكون الحوار لمجرد التطبيل،
وقد تضيع الكثير من الفرص أمام التردد الغير مبرر.
فلنقتنص الفرص ولننمي ما يستهوينا فكم ممن وجدوا أن لإستقلاليتهم في الإنتاج حرية بدلاً من وظيفه تقيدهم خلف مكتب وتقيد عقولهم معها.
نستطيع أن ننتج وأن نستنهض حواسنا الخامله للإبداع .. نستطيع سرد ديباجة من أعمالنا المنتقاة بعناية والتي أهملناها خلف الذاكرة
فلنجعل أصابعنا تترجم هذا الإبداع إلى عدة لغات.

السبت، 15 يناير 2011

رتـــــــــــوش


برأيي الرغبات التي تأتي دفعة واحده ليست بروعة التي تأتي على دفعات..
وكم يكون للندم نصيب حين تتحقق الرغبات دفعه واحده خاصة وأن لكل عمر فكر..وروح..وذوق من نوع آخر..
قد يكون النضج بالعقلالانية..
وقد يكون النضج بالإستقرار..
وقد يكون النضج بالتروي..
لكن لا ينضج الحب أبداً..دائماً وفي كل وقت له ظروفه..له أسلوبه..له انتقائية في الجنون وعفوية في الطرح.
أحياناً يفرض الإنسان على نفسه قيوداً صنعها لنفسه..كالذي يقيد السعاده بأمنية معينة فإن لم تتحقق ظل عابساً متذمراً وإن تراقصت الأشياء حوله..وإن تحققت له ووصل إلى مبتغاه وسعد بالذي آتاه توقف في تلك المحطة ولم يعد للطموح لديه بمكان..وكأنه سلم نفسه لما يفرضه عليه الواقع.
ليس هناك خط في الأفق يجب ان نتوقف عنده، هناك محطات كثيرة في الحياة.. قد نتوقف قليلاً وقد يطول انتظارنا لكن في النهاية علينا أن لا نطفئ الشمعة قبل أن يحين موعدها ..علينا مواصلة الإبتسام..وتذكر الإلتفاتات الصغيرة..
بيدنا نصنع السعادة وبيدنا نصنع الشقاء.

الخميس، 13 يناير 2011

شتاء المشاعر


كم من الصعب أن تستنزف جروحك وحدك..وتخيط تلك الجروح وتلملم شتات نفسك بنفسك ..
وكم من الآسر أن تستطيع تحويل آلامك إلى إبداع..وجروحك إلى نقطة انطلاق..فتكافئ نفسك حين لا يكآفئها أحد.
ها نحن كثيراً مانركض لاهثين وراء أمر طالما أردناه وعندما نتركه ونرى أنه لايستحق منا كل هذا الركض جآء إلينا طواعية.. لقد أيقنت بأن لكل شئ وقته ومامن شئ طالما أردته إلا وسيأتي إلي يوماً ما.
أيها الشتاء القارص..رفقاً بي فما عدت احتمل جفاءك ولا تقلص المشاعر تحت سماءك
ها أنا ذا استدر عطف المدفاة ..فيتسلل الدفء إلى داخلي فيحتويني ويلهمني لأكتب.