الاثنين، 26 سبتمبر 2011

ترانيم

يولد الإبداع من براثن الألم فأصدق الكلمات تعبيراً وأقواها أثراً هي التي تنبع من من عمق الألم والحزن..تلامس القلب وتستشعر معانيها وكأن حروف تلك الكلمات تنبض بالحياة..ولها لحن خاص.
الحياة لا تبقى على وتيرة واحده..حتى في الروتين..يبقى الروتين نفسه ربما لسنوات لكنه يتغير يوم ما إلى روتين آخر.. العادات التي نقوم بها تتحول إلى عادات أخرى نتيجة للظروف المحيطة بنا..شخصياتنا..أحلامنا..تفكيرنا..كلها تتغير..أتسآءل أحياناً :أنا ماعدت أنا..
فبمجرد انغماسي في ضجيج اليوم..اكتشف داخل ذاتي أمور لم ألق لها بالاً..تكبر أيامي ولا زلت في قلبي أشعر بأني طفلة..لازلت احتفظ على مكتبي دمىً صغيرة ومذكرات أكتب فيها بين فينة وأخرى..لازلت أشعر بالربيع بين ثنايا قسوة الشتاء..وأحتضن اللحظات الرائعه بين حنايا القلب..وأبحث عن معنى الأبتسامة في وسط الزحام..لازلت أعجب بخطي رغم جمال خطوط غيري..ولازالت لدي تلك الأعذار الواهية..التي أرتديها كلما عجزت عن فعل بعض الأموروإن لم تكن على مقاسي.
لكن كلما استطعنا أن نعيش الحاضر..كلما سعدنا اكثر..ورأينا النجوم في الليل..وأحسسنا بخضرة الزمان رغم الهجير..وانتعشت الأيام الجافة.
مساءكم موكا بارده :)


الأحد، 18 سبتمبر 2011

اشتقت إليكي يا مدونتي

لا أدري كم من الوقت تجاهلت المدونة ..في كل مرة أود الكتابة أؤأجلها لوقت لاحق..نظراً لحاجتي لصفاء ذهني افتقده مؤخراً..
قررت الكتابة اليوم بالرغم من ذلك..وبما أني مسلقية في سريري جراء وعكة الزكام ..قلت فلأغتنم هذه الفرصه..
على خطى متثاقله بت أسير..وترقبي لساعة الولادة الممزوجة بالقلق والسعاده والخوف..وتراكم الأحداث ..العطلة..رمضان..العيد..مهرجان العودة للمدارس..الإسيقاظ مبكراً وتجهيز الأولاد للمدارس..المذاكرة وحل الواجبات..الإستعدادات للمولود/ة الجديد ..وغيرها ..أزحمت وقتي..حتى أنني بالكاد أسرق بضع سويعات بعد نوم الأولاد للدخول إلى الإنترنت..وعمل شئ من هواياتي..
كنت قد وضعت الكثير من المواضيع براسي للكتابة عنها لكن لابد أنها قد ضاعت مع زخم الملفات الكثيرة ..لكن لي عودة مرة أخرى بإذن الله فقد حان وقت مذاكرة الأولاد

الجمعة، 5 أغسطس 2011

رمضان يجمعنا

لشهر رمضان عبق مميز ومزدحم..
بدءاً بـتقافز أولادي حولي أثناء فرد العجين.... وتوتري بين تحضيري للطعام وبين مشاكساتهم لبعضهم ورغبتي في انتهاء كرنفال العجين هذا إلى شعوري بثقل الحمل وتعبه ورغبتي للذهاب إلى صلاة التروايح كالعام الماضي..وانتهاء ً ببقائي مستيقظة حتى وقت السحور..حاملة أكواباً من الماء وقطع كعك أو بعض من بقايا الإفطار..
ومع صيام ابني هذا العام لأول مرة(صيام حقيقي مو من ورا الزير) ومحاولتي لتشجيعه وإيقاظه إلا أن مهمة الإيقاظ هذه تتم على النحو التالي:
في أول يوم :أنا:
عزوز يالله يابابا قوم سحور
عزوز(يفتح عينه الحمراء اللون ينظر الي شزرا ويغلقها مرة اخرى)
أنا:عزوز مو قلتلي أبا أصوم وتبا تتسحر جبتلك  السحور 
عزوز يرفع رأسه في ثثقل وينظرإلي مكفهر الوجه:ما ابغا آكل بس موية 
أعطيته كوب الماء وارتشف رشفة صغيرة وعاد للنوم..في صباح اليوم التالي الا وهو يوم الصيام استيقظ كعادته باكراً طالباً الإفطار فذكرته بأن اليوم اول أيام رمضان فتغيرت ملامحه وغضب وقال:ليش ما صحيتيني اتسحر؟!!فاخبرته باني أيقظته وأنه رفض تناول اي شي عدا الماء ..ورغم سؤاله الذي أثار حفيظتي الا انني بدوت هادئة حتى قال :لا انتي ما صحيتني أنا اتزكر (لاياشيخ)..وبدأت أحتد مع في الكلام إذ لو أنه قال :كنت نائماً ولا ادري أو لست اذكر لكان الامر معقولاً لكن اصراره وثقته بأن ما يقوله صحيح هو ما أغضبني ..وحتى لا اخسر صيامي أخذته من يده وأريته طبقه وكوب ماءه الذي بالكاد لمسه وقلت له:(هادا صحنك ماحركته وهادي مويتك كويس اني ماشلتهم ) حينها صدم وسكت سكوت (الفشله) وانطلقت أنا أرعد وازبد ..وبالطبع لم يصم هذا اليوم بعد المعركة الصباحية هذه..وبدأت صيامي بأخلاق تجارية ولله الحمد.
في التالي هددته إن كان يريد الصيام فليستيقظ ولا فلست مسؤووله عن جوعه ان  وإلا فليفطر (بكيفه)..ووقت السحور استيقظ فوراً واكل طعامه وشرب الماء ثم بدأ الصيام الحقيقي ..ولا زال محافظاً على ذلك حتى اليوم(الله يقويه ويثبته ويهديه يارب ويجعل صيامنا مقبولاً)
أراكم في تدوينتي القادمة بإذن ..ومهما أغيب فانتم في القلب حاضرون

السبت، 16 يوليو 2011

عدنـــــا

رائحة الماء الممزوج بعطر العود تفوح من بلاط منزلي وتشعرني بإنتعاش النظافة مع سعادتي بعودتي لمنزلي الحميم..
بالرغم من جمال العطلة إلا أن لا شئ يضاهي العودة إلى المنزل في نهاية المطاف..وعلى الرغم من أن الحماس الذي يعتريني عند تعبئة الحقائب إلا انه ينطفئ عند إفراغها عند العودة لما يكون وراءه ..من أعباء منزلية ممله.
عدنا..إلى حياتنا اليومية..وقمت بإعداد صينية دجاج بالبطاطس بتتبيلة الكزبرة مع الأرز الأبيض.. وغسيل الأطباق وعاد أولادي إلى  عزف مقطوعات الخناق اللامنتهية.. وعدت أنا لصولاتي وجولاتي في أرجاء المنزل أفك النزاع..وأنقذ ضحايا الثياب المتسخة..وأرمم الزرائر المقطوعه..وأهدد بالعصى لمن عصى..وأحط كطائر سلام عند عودة زوجي إلى المنزل.
بالرغم من ضغوطات الحياة..وبالرغم من رشات الملح والفلفل الأسود والبصل الذي يدمع العيون  إلا أن هناك من المعاني القيمة في الحياة تجعلك ترى الأمور بعقلانية ..مايجعل ميزان الفضائل أثقل من توافه الأمور..وتبرز الصور الأصليه عن النسخ المقلده..وتبروز الحقائق .ونطلق لأنفسنا العنان..ونطلق سراح عقلنا..بدون حد إئتماني..

طبتم وطابت أيامكم:)



السبت، 11 يونيو 2011

ثرثرة صباحية

على هواتفنا النقاله نلتقي كل صباح..مستفيدين من هذه التكنولوجيا المتطورة للتواصل وقطع الملل والثرثرة حتى لنكاد نكون معاً حقاً رغم أن كل ذلك لا يتعدى سوى طقطقة أصابعنا على تلك الهواتف التي باتت لا تفارقنا حتى في دورات المياه D:
بالنسبة لي كنت أثرثر معهن أثناء انتظاري لحافلة ابني التي لا تأتي في موعد محدد ..أو أثناء كوني آلة التسجيل الصباحية(عبودي يالله قوم ..قوم ..ولد ..حتتاخر يالله..وبعدين معاك..إلخ) حيث أنطق بهذه الكلمات المعتادة وبيدي الجوال أقوم بالتشييك على من هو مستيقظ معي حالياً ويواسيني حالة الهذيان الصباحي ..غالباً تبدأ ثرثرتي مع تاتي اذا تكون في طريقها إلى الدوام وتخبرنا بأحوال الطقس والطريق والمزاج..ثم دولا فهي الاخرى لديها أبناء يذهبون إلى المدرسة تثرثر وتختفي وتعود لتثرثر مرة اخرى فلعلها مثلي توقظ أبناءها ..بعد ذلك تاتي توتو وقد خرج أبناءها أيضاً فتنضم إلى الثرثرة الصباحية حتى تعاود النوم مرة اخرى بعد جلبة خروج أبناءنا ..قد نجد نورة مستيقظة بحكم أنها أم لتوأم (ماشالله) ومثلها مثل أي أم جديدة تعاني من قلة نوم الليل فتحكي لنا عن مدى استياءها من بكاء اطفالها المتواصل..وقلما تكون رورو موجودة في الصباح الباكر بحكم أنها ليست متزوجة فـ(تكبر المخده) حتى لقاءنا في موعد الظهيرة..نتجاذب أطراف الحديث عن أمور الحياة والمنزل والأولاد ولا بد ان يكون طبق اليوم محور الحديث الأساسي الذي يبدأ بالسؤال اليومي(ايش حتطبخي اليوم؟) ناهيكم عن تبادل وصفات الطعام وتصويرها .. والخبرات ..والفلسفة ..وتبادل المزاح والضحك..
قد لا يهم الموضوع الجميع لكني فعلا استمتع بلقاءتنا الصباحية ..وقد تكون مسائية على حسب (الفضوة)..إنها كرائحة القهوة العبقة..التي تعدل مزاجك قبل ان ترتشفها...وإن كان لقاءنا ذاك مقتصر على الحروف والكلمات لكنه مفعم بالحيوية والنشاط والمشاركة وحب الوطن خخخخخ
قد تقتصر ثرثرة الظهيرة على (الطبيخ)أو (كيف طلع الأكل وهل عجب أولادك وزوجك؟) وبعدها بقليل نجد الطبق في الفيس بوك مع ابداء إعجابنا به ثم بعدها تنشغل كل واحده فينا بمشاغلها اليومية وقدوم زوجها من الدوام ..حتى لقاءنا الآخر.
طبعاً مع حلول الإجازة الصيفية سأفتقد هذه اللمة الصباحية الجميلة لأننا بلا شك جميعاً سوف نكبر المخده..ماعدا تاتي التي "ستسلل الوقت في السيارة بلا هدف" وستفتقدنا حتماً حتى يحين موعد عطلتها.
أفتقدكم صديقاتي وأخواتي حقاً.

الأحد، 5 يونيو 2011

كلمات مبعثرة




ربما فقدت القدرة على التعبير مؤخراً..فكلما فتحت مدونتي اجد نفسي مشحونة بالمشاعر الإيجابية والسلبية وأكون على اهبة الإستعداد لأحرر كل تلك المشاعر تحت طيات الحروف والكلمات التي التهمها قبل ان الفظها..فلا أستطيع البوح بها وتبقى حبيسة حنايا جوفي ..مثلها مثل تفاصيل هوامش الكلم المنسية في حواشي الكتب..
في الحياة أوراق كثيرة..قد نكتشف بعضها من خلال التجارب الشخصية..أو من خلال تعاملنا مع الآخرين أو من خلال الخيبات والصدمات التي تواجهنا على مر السنين..ربما حينما نبالغ في حماية من نحب نؤذيه بطريقة ما..وبدون ان نشعر..وقد تكفي كلمة واحده تقلب موازيين الشخص الذي امامك لأنها اثارت في عقله الباطن الكثير من الملفات الحانقة فتنقلب عليك الأمور وتصبح الملام على ما يتتبع ذلك الموقف أو تلك الكلمة من أمور وتبقى في حالة استياء من نفسك ومن الاخرين.
أعاني من التشتت الذهني ..وشئ ما يريد التحرر خارج اطار العقل..
لا احتمل احياناً التوجيهات أو النصح ..فحياتي مليئة بهذين الأمرين اللذان  امقتهمها لأنهما يأتيان بأسلوب فظ..
فقط أريد أن أكون أنا..في كل الأوقات.

الثلاثاء، 31 مايو 2011

هي الأيام

يمر اليوم أحياناً زاحفاً..ورغم كثرة الخيارات المتاحه امامي لكي أشغل بها وقتي ..تأتي حاله (النفس المسدودة) عن كل شئ..حتى عن نفسي..وإن حاولت إجبار نفسي على فعل شئ أفسدته تماماً..
وقد يمر اليوم..لا اجد فيه وقتاً للراحه فالاحداث فيه متلاحقة..وعلي أن أسد كل الفراغات ..وألبي كافة إحتياجات اسرتي..وفي نفس الوقت ترى الجميع ممتعض منك لسبب ما ..وينتهي يومي بإنهيار نفسي ..
وقد يمر اليوم.. وأنا اتمنى ان تكون بقية أيامي مثله..يوم مبهج يلمع سعاده منذ بدايته ..ملئ باللحظات التي لاتنسى..والمشاعر التي لا يكفيها التعبير..يبنتهي برضا ..وامتنان للعظيم المنان.
ولو كانت الايام سواسية لمللنا التكرار..ولخلقنا لأنفسنا منحنى آخر للتغيير..
حفاً لا اعلم سبب هذه التدوينة لكنها مجرد  شذرات محكية..:)

السبت، 14 مايو 2011

حكايا الصباح

كل منزل..يستيقظ بطريقته الخاصة..وأسلوب معين يمثل احياناً الروتين اليومي من كل صباح..
في الصباح الباكر تتسلل أشعة الشمس الذهبية إلى داخل غرفتي معلنة التمرد على الكسل  ويرن منبهي للمرة الثانية بعد عودتي للنوم بعد صلاة الفجر تعبث يدي وعيني لاتزال مغمضة على جوالي المزعج  وتسقط بضع أغراض بجانب سريري أثناء بحثي العشوائي ...أكتم صوته وأجلس على حافة سريري بضع ثوان أتلذذ بهذا النوم الذي لايحلو إلا في هذه اللحظات وكأنه يأبى الإنسحاب..بتثاقل اسحب جوالي من جانب (الكومدينة) واتصفح بعض الرسائل الورادة في (البي بي) وآتابع القرآءة بتلك العينين الناعستين وأنا في طريقي للنزول إلى المطبخ أقوم بإعداد وجبات أولادي المدرسية كل حسب طلباته فهذا ابني الكبر يحب الحليب الساده ويفضل شطيرته بالجبنة..وقليلاً من الفاكهة المتوفرة كالتفاح وابني الأصغر انتقائي في طلباته يحب الحليب بنكهة الموز ويفضل ان تكون شطيرته محشوة (بالنوتيلا)ولا يحبذ ان يتناول من الفاكهة إلا الموز أو الفراولة...اجهز حقائبهم الصغيرة بجانب باب المنزل وأصعد لأبدأ معركة الإيقاظ..كما سبق واخبرتكم ان لكل من اولادي شخصية مختلفة وأسلوب يختلف عن الآخر فمثلاً عزوز اكتفي أن انادي عليه بنبرة صوتي العادية مرتين أو ثلاث ويستيقظ أما عبودي وما ادراكم ما عبودي فإنني اوقظه قبل أخيه لما يتطلبه الأمر من شد ورخي قد يصل إلى الصوت العالي وسحب البطانية والتهديد بالمسطرة ... وسحب الأيدي والأرجل من السرير..ناهيكم عن التذمر والإستيقاظ بوجه(يقطع الخميرة من البيت) وبعد هذه المعركة وقبل أن يتوجه إلى الحمام أكرمكم الله يطلب مني إطفاء النور لأنه يزعجه ويحدث هذا الطلب كل يوم فمن المستحيل إن يتحرك من سريره إن كان النور مضاء حتى أنني صرت أوقظه في الظلام حتى اتفادى هذه المرحلة..في هذه الأثناء أوقظ عزوز كي يصلي ويرتدي ثيابه واتركه واعود لذلك الذي لا يزال نائماً  متجهما على كرسي الحمام اعزكم الله واستعجله اعطيه ثيابه  واجلس بجانبه كي أزرر قميصه وهو في حالة من التكشير  ثم اعطيه بنطاله كي يلبسه ولكنه يدخل رجلاً واحده ويتأمل الأخرى في خمول حتى يقاطع سكونه ذاك صوتي المحتد( ياولد أخلص)عند الإنتهاء من المرحلة الثانية ننزل سوياً ارتدي عبائتي والهو بضع  دقائق بجوالي  بينما يرتدي عبودي حذائه في بطئ وتكاسل وربما رأيتموه نائماً بجانب الحذاء فجأه..ثم نخرج سوياً إلى الخارج لإنتظار الباص ..في هذه الأثناء (يصحصح الأخ)ويبدأ في تذكر أشياء كان يريد ان يقولها وغالباً على حسب المزاج فرغم إني احب الحديث معه في هذا الوقت إلا أن مزاجه لا يسمح بذلك يومياً  وعلى الرغم من أن انتظارنا للباص يكون بضع دقائق إلا انه يبدأ بالتأفف من الإنتظار ويحاول ان يجلس على حقيبته بدلاً من الوقوف..الا اذا كان بالشارع المقابل أمر أو شئ يستدعي لفت انتباهه كالـ(تراكتور التي تحمل الرمل) أو سيارة النفايات ..أو مجموعة أشخاص يمارسون المشي الصباحي بنشاط...يخرج في هذه الأثناء عزوز وقد انهى ما عليه ويدردش مع أخيه حتى تأتي سيارة عمه استودعهم في حفظ الرحمن واغلق الباب واطفئ أنوار (الحوش) وادخل المنزل ..أخِرج من( الفريزر) إما دجاج أو لحم أو ما هو متوفر واتركه عند الحوض حتى يذوب من الثلج بينما انعم ببضع ساعات من النوم...أتوجه إلى الطابق الاعلى وتحديداً إلى سريري اتصفح الفيس بوك على عجل وبضع مواقع اخرى ثم أعود لمحاولة النوم من جديد وتتزاحم الأفكار في رأسي.. ومابين صولات وجولات يجذبني عالم الأحلام بعيداً عن ضجيج الصباح لأنعم بنومة صباحية لاتنعم بها الا ربه المنزل :).

الاثنين، 9 مايو 2011

نكهة موسم الإمتحانات


رغم أني أنهيت دراستي الجامعية منذ زمن إلا أن موسم الإمتحانات في  كل عام يعيد علي تلك النكهة الخاصة التي يتميز بها والطقوس العجيبة والهواايات التي تتفجر مكامنها فجأة وروح الإبداع والإلهام والمغريات الكثيرة خارج نطاق المذاكرة لا تحلو الا في هذه الأيام ..كان أول شئ أفعله قبل بدء الإمتحانات بأسبوع ان أشتري مقلمة جديدة وأقلام ومحاية ومبراه كلها جديدة (علشان تنفتح نفسي للمذاكرة)..
عادة هذا الأسبوع يكون حافل بالإبداع ..أذكر في مرة أحضرت لوحاً خشبياً وأحضرت مجموعة من الفلين الأبيض وبعض الألعاب الصغيرة الخاصة بي والخاصة بأخواتي خاصة وأني احب اقتناء الأشياء المصغرة الحجم..وقمت ببناء منزل كامل من أثاث وستائر وحتى التفاصيل الصغيرة داخل الدواليب (على أساس المفروض ببدأ المذاكرة) واستغرق العمل ساعات عديدة وكان رائعاً في نهاية الأمر واعجب به كل من شاهده واحتفظت به فترة طويلة حتى ذهب في حال سبيله ..
وفي مرة اخرى قمت بتغليف علبة وزينتها بالورق المجعد والدنتيل وبدت جميلة حقاً..و لاازلت احتفظ بها حتى اليوم ..أيضاً فن الرسم وقت المذاكرة رغم أني كنت احافظ على كتبي من الشخبطات وابقيها نظيفة من التخطيطات الا اني في المرحلة الجامعية اضطررت لذلك كون الأستاذات يتحدثن سريعاً والكلام كثير جداً بالكتاب فكنت أخطط الكلام المهم ثم ارسم على صفحات الكتاب الجانبية بسبب الملل وكم هي رائعه تلك الرسومات ههههههه..
وعند الجد وبداية الإمتحانات اعتزل غرفة في المنزل وأبدأ طقوسي فيجب أن تكون الغرفة  هي (المجلس)لأنها واسعه ومريحة..وألا يزعجني أحد أو يناديني الا وقت تناول الوجبات..أو استذكر وأنا امشي بالمنزل أو على (درج السطوح) .... وفي مرة من المرات كنت أذكر داخل النافذه التي كان لها اطار حديد خارجي فكان هناك مرد بين الشباك والحديد كنت أجلس هناك في الظلام الدامس مع شمعه أو مصباح صغير ولا تسألوني لم هذا العناء هههه وحتى لا يستغرب القارئ كيف أجلس هناك والشباك قد يكون مطلاً على الشارع  وحتى لا تساوركم الشكوك فقد كان هناك حاجز طويل عريض فيما نسميه بالعامية(شينكو) بهذه الطرق الخنفشارية ستذكر واحفظ جيداً...وعند حفظ التعارف خاصة علم النفس الذي يحب أن يستخدم كلمات ذات مستوى عالي من الثقافة ..أقوم برسم التعريف  ففوق كل كلمة لها رسمة او دلالة معينة ..بصراحة كانت هذه الطريقة مفيدة جداً حيث كنت أتذكر التعريفات كاملة وبشكل دقيق وصوري ..ومضحك في نفس الوقت هههههه ألم أقل لكم ابداع ابدااااع بلا حدود .
وفي ذاكرتي ترتبط أيام الإمتحانات بهطول المطر والجو الغائم الحالم والعودة باكراً قبل حرارة الظهيرة ..وخفة الحضور إلى المدرسة بدون حقيبة تقصم الظهر..
وفي آخر يوم من الإمتحانات يجب أن نحتفل أنا وصديقاتي بنهاية العام الدراسي وكل منا تحضر ما لذ وطاب من المأكولات مع القهوة العربية ونقوم ببعض حركات الإستهبال.. ينتهي اليوم بالدموع والأحضان عند مغادرتنا وتوديعنا لبعضنا في آخر يوم لنا سوياً من نهاية كل عام..
مرت أعوام عديدة لكن ذكرى هذه الأيام وعبقها يظل محفوراً بالذاكرة وكانها صفحات كتاب استمتع بإعادة قراءته كل عام.

الخميس، 5 مايو 2011

على ضفاف السكون

ماذا أقول إذا كانت الكلمات قد اكتفت من التعبير؟ 
أو كانت على حافة الإنهيار اللفظي؟
نحن مثقلون بالأشياء التي لانسطيع التعبير عنها..والتي قد تسقط بعضها منا ونحن نسير في ركب الحياة ..أو نقوم برمي بعضاً منها طواعية في ظل الرياح المعاكسة .. وقد لا يستطيع بعضنا أن يرمي أي شئ ..ويبقى محملاً بما لديه حتى يوافيه الأجل..
ليس أصعب من قمع المشاعر الا محاولة جعل الأمور تبدو على مايرام..وكأنك تقف على خيط رفيع بين الحقيقة والوهم ..ننسى فيها ذواتنا وتلقائيتنا ..وكأنه حكم علينا التمثيل القسري خلافاً لمشاعرنا والتي أصبحت هي الحقيقة وذاتنا الحقيقة هي الوهم.
أو ربما أبقينا على ذاتنا الحقيقة مع بعض الرقع ..وتجرعنا عقاقير الإنشغال..والمثابرة لمنحنى آخر في الحياة .

أمد يدي خارج حدود الواقع والتقط بعض الصور البراقة ..واستمتع بمشاهده تفاصيلها إلى أن يجذبني النوم فأغفو مبتسمة.