الاثنين، 9 مايو 2011

نكهة موسم الإمتحانات


رغم أني أنهيت دراستي الجامعية منذ زمن إلا أن موسم الإمتحانات في  كل عام يعيد علي تلك النكهة الخاصة التي يتميز بها والطقوس العجيبة والهواايات التي تتفجر مكامنها فجأة وروح الإبداع والإلهام والمغريات الكثيرة خارج نطاق المذاكرة لا تحلو الا في هذه الأيام ..كان أول شئ أفعله قبل بدء الإمتحانات بأسبوع ان أشتري مقلمة جديدة وأقلام ومحاية ومبراه كلها جديدة (علشان تنفتح نفسي للمذاكرة)..
عادة هذا الأسبوع يكون حافل بالإبداع ..أذكر في مرة أحضرت لوحاً خشبياً وأحضرت مجموعة من الفلين الأبيض وبعض الألعاب الصغيرة الخاصة بي والخاصة بأخواتي خاصة وأني احب اقتناء الأشياء المصغرة الحجم..وقمت ببناء منزل كامل من أثاث وستائر وحتى التفاصيل الصغيرة داخل الدواليب (على أساس المفروض ببدأ المذاكرة) واستغرق العمل ساعات عديدة وكان رائعاً في نهاية الأمر واعجب به كل من شاهده واحتفظت به فترة طويلة حتى ذهب في حال سبيله ..
وفي مرة اخرى قمت بتغليف علبة وزينتها بالورق المجعد والدنتيل وبدت جميلة حقاً..و لاازلت احتفظ بها حتى اليوم ..أيضاً فن الرسم وقت المذاكرة رغم أني كنت احافظ على كتبي من الشخبطات وابقيها نظيفة من التخطيطات الا اني في المرحلة الجامعية اضطررت لذلك كون الأستاذات يتحدثن سريعاً والكلام كثير جداً بالكتاب فكنت أخطط الكلام المهم ثم ارسم على صفحات الكتاب الجانبية بسبب الملل وكم هي رائعه تلك الرسومات ههههههه..
وعند الجد وبداية الإمتحانات اعتزل غرفة في المنزل وأبدأ طقوسي فيجب أن تكون الغرفة  هي (المجلس)لأنها واسعه ومريحة..وألا يزعجني أحد أو يناديني الا وقت تناول الوجبات..أو استذكر وأنا امشي بالمنزل أو على (درج السطوح) .... وفي مرة من المرات كنت أذكر داخل النافذه التي كان لها اطار حديد خارجي فكان هناك مرد بين الشباك والحديد كنت أجلس هناك في الظلام الدامس مع شمعه أو مصباح صغير ولا تسألوني لم هذا العناء هههه وحتى لا يستغرب القارئ كيف أجلس هناك والشباك قد يكون مطلاً على الشارع  وحتى لا تساوركم الشكوك فقد كان هناك حاجز طويل عريض فيما نسميه بالعامية(شينكو) بهذه الطرق الخنفشارية ستذكر واحفظ جيداً...وعند حفظ التعارف خاصة علم النفس الذي يحب أن يستخدم كلمات ذات مستوى عالي من الثقافة ..أقوم برسم التعريف  ففوق كل كلمة لها رسمة او دلالة معينة ..بصراحة كانت هذه الطريقة مفيدة جداً حيث كنت أتذكر التعريفات كاملة وبشكل دقيق وصوري ..ومضحك في نفس الوقت هههههه ألم أقل لكم ابداع ابدااااع بلا حدود .
وفي ذاكرتي ترتبط أيام الإمتحانات بهطول المطر والجو الغائم الحالم والعودة باكراً قبل حرارة الظهيرة ..وخفة الحضور إلى المدرسة بدون حقيبة تقصم الظهر..
وفي آخر يوم من الإمتحانات يجب أن نحتفل أنا وصديقاتي بنهاية العام الدراسي وكل منا تحضر ما لذ وطاب من المأكولات مع القهوة العربية ونقوم ببعض حركات الإستهبال.. ينتهي اليوم بالدموع والأحضان عند مغادرتنا وتوديعنا لبعضنا في آخر يوم لنا سوياً من نهاية كل عام..
مرت أعوام عديدة لكن ذكرى هذه الأيام وعبقها يظل محفوراً بالذاكرة وكانها صفحات كتاب استمتع بإعادة قراءته كل عام.

هناك 4 تعليقات:

  1. ياااااااااي يا ملاك
    أنا أحب هذي السيرة جدا
    وكنت واعدتكم اني أكتب عنها ، لكن معرفش إزاي وإمتى ..
    نفسي فعلا أستجلب ذكرات أيام الدراسة فإنها بلا شك عندي من المتع المبهجات ..
    إن شا الله أخلص من اختباراتي وأترك لكيبوردي العنان في وصف هذه المتع .
    تسلمي مرة ثانية على الإمتاع .

    ردحذف
  2. هههههه ايام الامتحانات ايش زكرك بيها؟ لسة اولادنا صغار عليها. والله حالة الابداع وقت المزاكرة هادي اظنها منتشرة عند كل المبدعين , ما يحلا الفن الا وقت المزاكرة. كانت ايام ظريفة ما اتمناها ترجع لكن احب اتزكرها بالخير . الله يعين عيالنا على اللي جيهم

    ردحذف
  3. ههههههه والله افتكر الاشياء دي البلها
    والمزاكرة في الطاقة >>> انواع الهبل
    ولما تقعدي تدوري تدوري تدووري لين تمخولينا من الدوران وانتي بتزاكري >>> كنتي تعصبيني ههههههه

    من جد زمان يافن ... حتى دحين راح الابداع عادي بازاكر بروتين عااادي

    ردحذف
  4. واااي خاله هناء حمستيني حتى انا احب دي الحكاوي يالله خلصي امتحاناتك على خير وحكينا..

    ريم عاد في ناس بداوا انتحانات وناس بتستعد لها وانا خشيت جو مع الوضع صحيح المزاكرة بحد ذاتها مش ممتعه لكن الجو الي حولينها او الي انا كنت اعمله كان حلو ههههههه

    أودة تفتكري ههههه بعدين اش دخلك في انا احب ازاكر وانا امشي انتي ليش تبحلقي في لين تدوخي ما عندك شغلة في الحياة ههههههههه

    ردحذف