السبت، 11 يونيو 2011

ثرثرة صباحية

على هواتفنا النقاله نلتقي كل صباح..مستفيدين من هذه التكنولوجيا المتطورة للتواصل وقطع الملل والثرثرة حتى لنكاد نكون معاً حقاً رغم أن كل ذلك لا يتعدى سوى طقطقة أصابعنا على تلك الهواتف التي باتت لا تفارقنا حتى في دورات المياه D:
بالنسبة لي كنت أثرثر معهن أثناء انتظاري لحافلة ابني التي لا تأتي في موعد محدد ..أو أثناء كوني آلة التسجيل الصباحية(عبودي يالله قوم ..قوم ..ولد ..حتتاخر يالله..وبعدين معاك..إلخ) حيث أنطق بهذه الكلمات المعتادة وبيدي الجوال أقوم بالتشييك على من هو مستيقظ معي حالياً ويواسيني حالة الهذيان الصباحي ..غالباً تبدأ ثرثرتي مع تاتي اذا تكون في طريقها إلى الدوام وتخبرنا بأحوال الطقس والطريق والمزاج..ثم دولا فهي الاخرى لديها أبناء يذهبون إلى المدرسة تثرثر وتختفي وتعود لتثرثر مرة اخرى فلعلها مثلي توقظ أبناءها ..بعد ذلك تاتي توتو وقد خرج أبناءها أيضاً فتنضم إلى الثرثرة الصباحية حتى تعاود النوم مرة اخرى بعد جلبة خروج أبناءنا ..قد نجد نورة مستيقظة بحكم أنها أم لتوأم (ماشالله) ومثلها مثل أي أم جديدة تعاني من قلة نوم الليل فتحكي لنا عن مدى استياءها من بكاء اطفالها المتواصل..وقلما تكون رورو موجودة في الصباح الباكر بحكم أنها ليست متزوجة فـ(تكبر المخده) حتى لقاءنا في موعد الظهيرة..نتجاذب أطراف الحديث عن أمور الحياة والمنزل والأولاد ولا بد ان يكون طبق اليوم محور الحديث الأساسي الذي يبدأ بالسؤال اليومي(ايش حتطبخي اليوم؟) ناهيكم عن تبادل وصفات الطعام وتصويرها .. والخبرات ..والفلسفة ..وتبادل المزاح والضحك..
قد لا يهم الموضوع الجميع لكني فعلا استمتع بلقاءتنا الصباحية ..وقد تكون مسائية على حسب (الفضوة)..إنها كرائحة القهوة العبقة..التي تعدل مزاجك قبل ان ترتشفها...وإن كان لقاءنا ذاك مقتصر على الحروف والكلمات لكنه مفعم بالحيوية والنشاط والمشاركة وحب الوطن خخخخخ
قد تقتصر ثرثرة الظهيرة على (الطبيخ)أو (كيف طلع الأكل وهل عجب أولادك وزوجك؟) وبعدها بقليل نجد الطبق في الفيس بوك مع ابداء إعجابنا به ثم بعدها تنشغل كل واحده فينا بمشاغلها اليومية وقدوم زوجها من الدوام ..حتى لقاءنا الآخر.
طبعاً مع حلول الإجازة الصيفية سأفتقد هذه اللمة الصباحية الجميلة لأننا بلا شك جميعاً سوف نكبر المخده..ماعدا تاتي التي "ستسلل الوقت في السيارة بلا هدف" وستفتقدنا حتماً حتى يحين موعد عطلتها.
أفتقدكم صديقاتي وأخواتي حقاً.

هناك تعليقان (2):

  1. الله لايحرم أحد من الحبيايب

    وداد

    ردحذف
  2. لوف يو موكتي <3
    هديل

    ردحذف