الخميس، 31 مارس 2011

اختلاف الرأي لايفسد للود قضية

من المفترض أن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية..

لكن يحدث للأسف كثيراً عكس ذلك فالبعض يعتقد أن اختلافك معه في الرأي يعني أنك ضده شخصياً ..أو يتحامل عليك وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى قطع العلاقات بسبب هذه الإختلافات ..اختلافي معك في الرأي لا يعني أنني ضدك أو أنني لا أحترمك أو يجعلك تشعر بالحنق علي أو الشعور بخيبة أمل مني فأنا لي طريقة في التفكير ومنظور للأمور يختلف عن رؤيتك ومنظورك ..وهذا لايفسد للود قضية.

لا أحب أن يقمع رأيي لأجل رأي غيري أو أن غيري يرى الأمور بمنظور أفضل وعلي فقط الإستماع والتطبيل طرباً ولو على حساب أحاسييسي ومشاعري ..خير الأمور الوسط فلا ضرر ولا ضرار ..ومثل مااستمعت كثيراً لغيري فلغيري أن يستمع إلي ويتفهمني ويشعر بما أشعر ..ليست جميع الأمور يحكمها المنطق ..والمفروض..أو قمع التعبير..وليس هناك طرف خاطئ مائة بالمائة أو صائب مائة بالمائة..لكن من التقدير أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر ونتفهم شعوره وموقفه حتى إن لم نوافقه الرأي..بدل الإستياء منه ولومه ورفض الإستماع لرأيه.
الأسلوب أيضاً له تأثير أحياناً ياتي شخص ينصحك فتفاجأ إن ما كان من المفترض أن يكون نصيحة وصل لصيغة الأوامر وممكن يتعدى ذلك و(تسمعلك كم كلمة تسم البدن)..الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول :(ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك) يعني أسلوب النصيحة بطريقة فظة منفر للنفس ..وحتى لو كان الناصح على حق لكن بأسلوبه الفظ سيعرض الشخص عن الإستماع إليه.

غايتي أن نتفهم بعضنا ونستمع للآراء بعضنا بدون انحياز  أو حنق وأن نتبادل النصح بطرق لطيفة وأن لايؤثر ذلك على علاقتنا ببعضنا فاختلاف الرأي لايفسد للود قضة

الثلاثاء، 22 مارس 2011

مع الأمومة

في الأمومة نتعلم الصبر ونكتشف جوانب كثيرة فينا..ومع كل طفل جديد نكتسب تجارب اكثر..وبالرغم من أننا نصل أحياناً إلى فقدان الأعصاب والتوترات العالية إلا أننا لانزال نعطي لأننا أمهات ..وكم تذكرنا الأوقات العصيبة بأمهاتنا وبما مروا به من معاناة معنا  حتى كبرنا ولربما كنا نعترض على بعض أساليبهم التربوية وإذا بنا نفعل مثلها الآن..لا أحد يعرف ماذا يمكن أن يكون في المستقبل أو يجزم برفض التصرف بأسلوب معين..فكل شئ يتغير حتى نفسك أنت تتغير ويتغير منظورك للأمور ..حتى لو التقطت صوراً لأولادي كل يوم سيكبرون ويتغيرون وستتغير شخصياتهم ..أحاول أن استمتع معهم في صغرهم رغم تقصيري معهم أحاول ان أتفهمهم وأكون قريبة إلى قلوبهم رغم أني أفقد أعصابي بين الفينة والأخرى..وأحاول أن أكون حنونة رغم جفائي.
الأمومة هي تقبل حدود الوقت والطاقة التي تتخطى قدراتي ..وإرهاقي ..لست أماً مثالية أبداً لكني أطمح أن أكون قريبة من ذلك..
في النهاية ابتسامة بريئة على وجوه أولادي أو أصوات ضحكاتهم السعيدة على ي شئ وإن كان سخيفاً تنسيني التعب ..

الاثنين، 14 مارس 2011

الذكريات الجميلة

أخذت أقلب في الصور القديمة لي ولأهلي..صور أولادي وهم صغار..وشاهدت عدة مقاطع فيديو لهم..كم هي الأيام تمر دونما نشعر..النبرات الصوتية الصغيرة لأولادي أضحكتني..لأنني أدركت فارق الأصوات بين الآن وبين عدة سنوات خلت وكم أريدهم أن يسمعوا هذه الأصوات عندما (تتمرجل) أصواتهم بإذن الله في المستقبل.
قد يكره البعض الذكريات..والبعض الآخر يتلف او يتخلص بالأشياء التي تذكره بالماضي سواء كانت مما يستمتع العقل بالعودة إليها أو مما تمحيه الذاكرة بدون استئذان.
لكنني من النوع الذي يحب الإحتفاظ بأشياء للذكرى..وكم عانيت في التخلص من بعض الأشياء التي أحبها مضطرة حتى أزيح مكاناً لأغراض أخرى جديدة..
كان مكتبي يحوي ثلاث أدراج الدرج الأول والثاني للأدوات المدرسة والكتب ..والثالث كان أكبر مساحة كان يحتوي على العديد والعديد من الهدايا التي تلقيتها من صديقاتي ومن أحبهم وكثير من الأشياء الصغيرة التي لها ذكرى جميلة لدي..ولا أدري لم حب احتفاظي بكل هذه الأشياء غطى على استخدامي لها حيث ان اغلب الأشياء لم افتحها بل اكتفي برؤويتها من الخارج بسعادة وأعيدها..أوراق ورسائل من صديقاتي أيام الدراسة..شهادات التفوق..دفاتر خواطر...خرابيط.
بعدما تزوجت وانتقلت من مكان إلى آخر تركت معظم الآشياء التي تصرف في بعضها أهلي والبعض الآخر بقي ..ولكن كلما زرتهم رحت أفتش بشغف على أغراضي القديمة ونتشارك الضحك عليها أنا واخواتي..
في منزلي الآن العديد من الفيدوهات والصور منذ أن تزوجت وبالرغم من انزعاج البعض من حملي الدائم للكاميرا معي إلا انهم ما يلبثوا ان يبدوا اعجابهم حينما يرون التقاطي للكم الهائل من الذكريات الجميلة..التي ترسم البسمة على وجوههم ..كم اتوق لرؤية تلك الأشرطة القديمة لدي والتي لا يتم تشغيلها الا بالفيديو ...وهي كلمة اتوقع انقرضت في هذا الزمن هههه زمن السيديات والدي في دي.. والتكنولجيا


الجمعة، 4 مارس 2011

من الحياة

 
من المثير للإهتمام أن يترك بعض الأشخاص أثرهم بداخلنا رغم معرفتنا السطحية لهم ويكفي لقاء واحد معهم يجعلنا نسرح بين الفينة والأخرى  لتحليل شخصياتهم وكلماتهم. يقول أحد الفلاسفة"من العظماء مَن يشعر المرءُ في حضرتهم بأنه صغير، ولكن العظيم بحق، هو الذي يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء."
تتغير الظروف وتتغير الشخصيات فلا يمكن للإنسان أن يعرف ماقد يحصل فكل شئ قابل للتغيير..والتأثير..فكما يهرب البعض من المطر يبقى البعض الآخر مفضلاً أن يبتل ويستمتع به وإن أصابه البرد..
وفي محاولة للإبتسام في خضم الظروف الصعبة ولملمة الأوراق المبعثرة نرى بعض التفاصيل المهمشة..فعندما نعيش لأنفنسا نرى كم هي الحياة قصيرة وكم هو الملل يتسرب إلينا بدون وعي منا..ولكن عندما نعيش لغيرنا مع كسب أنفسنا سنشعر بطول حياتنا ولن نشعر بإنتهاءها الا بإنتهاء وجودنا..يقول سيد قطب"إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !"