من المفترض أن اختلاف الرأي لايفسد للود قضية..
لكن يحدث للأسف كثيراً عكس ذلك فالبعض يعتقد أن اختلافك معه في الرأي يعني أنك ضده شخصياً ..أو يتحامل عليك وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى قطع العلاقات بسبب هذه الإختلافات ..اختلافي معك في الرأي لا يعني أنني ضدك أو أنني لا أحترمك أو يجعلك تشعر بالحنق علي أو الشعور بخيبة أمل مني فأنا لي طريقة في التفكير ومنظور للأمور يختلف عن رؤيتك ومنظورك ..وهذا لايفسد للود قضية.
لا أحب أن يقمع رأيي لأجل رأي غيري أو أن غيري يرى الأمور بمنظور أفضل وعلي فقط الإستماع والتطبيل طرباً ولو على حساب أحاسييسي ومشاعري ..خير الأمور الوسط فلا ضرر ولا ضرار ..ومثل مااستمعت كثيراً لغيري فلغيري أن يستمع إلي ويتفهمني ويشعر بما أشعر ..ليست جميع الأمور يحكمها المنطق ..والمفروض..أو قمع التعبير..وليس هناك طرف خاطئ مائة بالمائة أو صائب مائة بالمائة..لكن من التقدير أن نضع أنفسنا مكان الطرف الآخر ونتفهم شعوره وموقفه حتى إن لم نوافقه الرأي..بدل الإستياء منه ولومه ورفض الإستماع لرأيه.
الأسلوب أيضاً له تأثير أحياناً ياتي شخص ينصحك فتفاجأ إن ما كان من المفترض أن يكون نصيحة وصل لصيغة الأوامر وممكن يتعدى ذلك و(تسمعلك كم كلمة تسم البدن)..الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول :(ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك) يعني أسلوب النصيحة بطريقة فظة منفر للنفس ..وحتى لو كان الناصح على حق لكن بأسلوبه الفظ سيعرض الشخص عن الإستماع إليه.
غايتي أن نتفهم بعضنا ونستمع للآراء بعضنا بدون انحياز أو حنق وأن نتبادل النصح بطرق لطيفة وأن لايؤثر ذلك على علاقتنا ببعضنا فاختلاف الرأي لايفسد للود قضة