السبت، 29 يناير 2011

وذهبت هديل...

 
لا أستطيع أن أقول صديقتي فهي أكثر من صديقة ولا أستطيع أن أقول أختي فهي أكثر من أخت...
هي..من أعز الناس على قلبي..تم نقل مقر عمل زوجها إلى مدينة اخرى بطلب منه بسبب  مرض والد زوجها ..وبالتالي فهي وأولادها سينتقلون إلى هناك لمده عام تقريباً..
ربما لم تعرفوا هديل..ولم يلامسكم شغاف قلبها الأبيض..ربما لم تفهموا معنى الوفاء والولاء لديها..وحب اهتمامها بالآخرين..
ربما أثر علي بعدها ولكني أعذرها فهي ما رضت هذا البعد ولا تركت منزلها ولا أحبابها هنا إلا لأجل هدف سامي وأنا على يقين أن الله سيرزقها بإذنه تعالى لأنها تركت شيئاً لأجله
هذه بضع كلمات تعبر عن مشاعري:
لا تلوموني..
هي الظروف أفحمتني..
إني أدمع..
إني أجزع..
وإني أرفع إيدي فوق..
سامحوني.. 
 ما بغيت إني أنوح..
وإني افتقد مين داوت لي الجروح..
  الخميس صار عندي عادي بعد ما راحوا الغوالي..
ورغم الحبايب حولي راح أحس إني لحالي..
مافيني روح..
إحساسك الصادق يجعل الألفة تسود..
ورغم إن الليالي مثل بعضها مافي فرق..
ورغم إنه تفصلنا أميال وألوف..
مابقي عندي غير الحروف..
لأجلك تعبر..
ولأجلك تبوح..
أختك:ملاك

الثلاثاء، 25 يناير 2011

حالة النكران

(النكران)..حالة أزلية تتسرب إلينا في خفية..ونقاومها بشراسة..بل ونبني جداراً منها داخلنا..كي لاتمس  جبل كبرياءنا..او اعتزازنا بأنفسنا..أو حتى الإعتراف بأخطاءنا.. وندعي أن كل شئ على مايرام ولكن...
اذا ما تم التجاهل أنهارت كل تلك الجدران الشامخة ودكت الجبال مرة واحده..واعترانا الفضول..وبدأنا نعاود التفكير وربما تراجعت الخطط.
تنهار..ااذا ما تم الكشف عن نقاب الحقيقة..وتواجهنا معها وجهاً لوجه ولم يعد هناك مهرب..غير مراءة أنفسنا.
تنهار.. إذا صدمتنا الحقائق الغير متوقعه وجعلتنا نراجع حساباتنا وننظر إلى الأمور نظرة اخرى مختلفة تماماً عما عهده تفكيرنا.
 قد يسقط قناع النكران رغماً عنا..لكنه يجعلنا في مواجهة مع مخاوفنا..وهنا الحد الفاصل
بين اليأس والإرادة..
فإما أسدل الستار وانتهت المسرحية وإما تجدد العرض.

الأحد، 23 يناير 2011

بين حنايا البرد

كالعديد ممن اجتاحه المرض مع حدة الشتاء..نالني منه النصيب..
استيقظت اليوم بصوت متحشرج وحين أردت الكلام كان كالإرسال المتقطع.. ومجرد الحديث ولو بصوت عادي يشعرني بالألم .
أذكر أنه أصابني نفس الشئ العام الماضي في نفس الوقت من السنة..وكأنني على موعد مع فقدان الصوت في كل شتاء..شربت قدحاً من الشاي مع الليمون والعسل والزنجبيل أراحني بعض الشئ وظهرت نبرة صوتي كرجل أجش ههههههههه.
بالرغم من أن الشتاء مر علينا العام الماضي  مرور الكرام حتى أن بعض ثياب الشتاء ظلت في الخزانة ولم تستخدم إلا أنه عوضنا هذا العام بحفنة برد لا بأس بها
ااتشحنا بالمعاطف..والشيال والقبعات حتى قال البعض(شردتوا البرد) وربما لأننا (شردنا) البرد فقد غضب منا وزادنا رشح وزكام و..........فقدان صوت.
لكن فلننظر إلى الجانب الإيجابي منه:*..قلة استخدام أجهزة التكييف مما يعني انخفاض فاتورة الكهرباء هههههههه
*التلذذ  بالمشروبات الساخنه التي لا تشرب إلا في المواسم كالسحلب وقهوة اللوز وشراب الشوكلاتة الساخن وأكل العريكة التي تعطي شعوراً بالدفء.
*ارتداء الثياب الشتوية التي نستضيفها شهر او شهرين من كل عام
*الإنزواء في البيت مما يعطي للذاكرة حق التأمل في بعض الأمور.
*الشواء مع تدفئة الفحم ..وشوي حلوى الخطمي(ما يعجبني اسمها بالعربي)
ربما القائمة تطول او تقصر بحسب شخصياتكم لا أمانع إذا كانت لديكم إضافات أيضاً..
أطيب الأماني لكم بقضاء شتاء جميل يجمع شمل العائلة ..ولاتنسوا أبو فروة على السهرة ;)


الأربعاء، 19 يناير 2011

خاطرة قديمة

هذه الخاطرة كتبتها منذ عدة سنوات مضت..لازالت أحداثها محفورة بقلبي رغم قساوتها..

كيف بالإنسان أن يقسى؟!
وكيف للجرح أن ينسى؟!
وكيف للقلب أن يلملم بقايا قلب؟!
مد وجزر..قهر وصبر
ألم بدموع وبكاء بخشوع
إلى متى؟!
إلى متى يجدف القارب وحده في غياهب الجب؟؟
وإلى متى تذهب بنا تيارات الحياة يمنة ويسرة تعصف بنا وتجعلنا على غير هدى؟
متى يمطر الجفاء ويعانق الليل النهار؟
وتصفو السماء بزرقة خلابة

الاثنين، 17 يناير 2011

تقـــــــــاعد ماكيـنـة

آخر صورة لمكاينتي التي أحلتها للتقاعد..
 تركت العمل عليها منذ فترة لأنها أصبحت تتلف أعصابي وتهدر وقتي دون أن تنجز العمل الذي أريده..والأسوء أنها قد تفسد الأمر برمته بسبب التفاوت في حجم الغرز أو بسبب انقطاع الخيط أو أسباب أخرى متعددة تجلعني أفقد أعصابي في النهاية فإما أن تركن القطعه التي من المفترض ان أنهيها وإما أنهيتها بدون إتقان.
بالأمس كنت بحاجة إليها..أردت خياطة ستائر لغرفة المعيشة فقط الأطراف العلوية والسفلية كانت عبارة عن ستة شرائح..وكان من الصعب علي أن أخيطها على يدي لأنها ستاخذ وقتاً طويلاً..تذكرت بأن لدي ماكينة صغييييرة الحجم كأنها لعبة لم اعرها اهتماماً لصغر حجمها وظلت فترة طويلة لم تستخدم ..أخرجتها وحاولت ان أخيط بها رغم اقتناعي بأنها غير مفيدة نظراً لصغر حجمها ..وما أن أوصلت المقبس بالتيار ودست على الدواسة حتى اهتزت كالجلمود المتدحرج من الجبل ..صوتها عالي كما أنها سريعه جداً لدرجة تفقد فيها التوازن  ..لقد أخافتني ههههه لم أكن اتوقع كل هذا منك أيتها الصغيرة حاولت أن أتمالك نفسي عدة مرات لم فلم استطع ..من صدمتي رفعت قدمي واتسعت عيناي في ذهول  تأملتها لبرهة.. ثم مالبثت أن غيرت رأيي وفوراً أغلقتها وأرجعتها في علبتها .
عدت أدراجي إلى ماكينتي وأنا أحدث نفسي بأن أتمالك اعصابي مع هذه الأخرى العجوز البطيئة الحركة ،علقت بين الإثنتين إحداهما بلغت من الحماس مبلغه والأخرى رأت أن في التروي السلامة هههههههه...قلت :بطيئة بطيئة لن تكون أبطأ من الخياطة اليدوية..
كان العمل لا بأس به لكن أخذت الخياطة البطيئة مني ساعات حتى انتهي وكان زوجي يدفع بيده دفة الماكينة بينما تعمل ببطئ وكأنه يساعدها على السير ههههه ألم أقل لكم أنها عجوز..في النهاية أنجزنا العمل بعدما  أتعبتني وأتعبتها..فعلى الرغم من تثاقل حركتها وعيوبها إلا أنها قاومت واستمرت معي لآخر رمق فشكراً ياماكينتي الوفية..تعايشنا سوياً على الحلوة والمرة بين مد وجزر..وعلى الرغم من أنه يؤلمني أن احيلك إلى التقاعد إلا أنني لابد وأن أشتري اخرى جديدة..وكما قيل :الأشياء الصغيرة تصنع عجائب كبيرة ..بك صنعت العجائب فحري بي أن أشكرك..
أحبك (سنجر)

ماخلف الكواليس

أمام عثرات اللسان نجرح ..والقصد من وراء ذلك هو خوفنا على من نحب..!!
وأمام التشكيك نستاء والقصد من وراء ذلك هو إبعاد بقعة الضوء عنا!!!
قد نلمح بين السطور انعكاسات لنقصان الثقة حين يكون الحوار لمجرد التطبيل،
وقد تضيع الكثير من الفرص أمام التردد الغير مبرر.
فلنقتنص الفرص ولننمي ما يستهوينا فكم ممن وجدوا أن لإستقلاليتهم في الإنتاج حرية بدلاً من وظيفه تقيدهم خلف مكتب وتقيد عقولهم معها.
نستطيع أن ننتج وأن نستنهض حواسنا الخامله للإبداع .. نستطيع سرد ديباجة من أعمالنا المنتقاة بعناية والتي أهملناها خلف الذاكرة
فلنجعل أصابعنا تترجم هذا الإبداع إلى عدة لغات.

السبت، 15 يناير 2011

رتـــــــــــوش


برأيي الرغبات التي تأتي دفعة واحده ليست بروعة التي تأتي على دفعات..
وكم يكون للندم نصيب حين تتحقق الرغبات دفعه واحده خاصة وأن لكل عمر فكر..وروح..وذوق من نوع آخر..
قد يكون النضج بالعقلالانية..
وقد يكون النضج بالإستقرار..
وقد يكون النضج بالتروي..
لكن لا ينضج الحب أبداً..دائماً وفي كل وقت له ظروفه..له أسلوبه..له انتقائية في الجنون وعفوية في الطرح.
أحياناً يفرض الإنسان على نفسه قيوداً صنعها لنفسه..كالذي يقيد السعاده بأمنية معينة فإن لم تتحقق ظل عابساً متذمراً وإن تراقصت الأشياء حوله..وإن تحققت له ووصل إلى مبتغاه وسعد بالذي آتاه توقف في تلك المحطة ولم يعد للطموح لديه بمكان..وكأنه سلم نفسه لما يفرضه عليه الواقع.
ليس هناك خط في الأفق يجب ان نتوقف عنده، هناك محطات كثيرة في الحياة.. قد نتوقف قليلاً وقد يطول انتظارنا لكن في النهاية علينا أن لا نطفئ الشمعة قبل أن يحين موعدها ..علينا مواصلة الإبتسام..وتذكر الإلتفاتات الصغيرة..
بيدنا نصنع السعادة وبيدنا نصنع الشقاء.

الخميس، 13 يناير 2011

شتاء المشاعر


كم من الصعب أن تستنزف جروحك وحدك..وتخيط تلك الجروح وتلملم شتات نفسك بنفسك ..
وكم من الآسر أن تستطيع تحويل آلامك إلى إبداع..وجروحك إلى نقطة انطلاق..فتكافئ نفسك حين لا يكآفئها أحد.
ها نحن كثيراً مانركض لاهثين وراء أمر طالما أردناه وعندما نتركه ونرى أنه لايستحق منا كل هذا الركض جآء إلينا طواعية.. لقد أيقنت بأن لكل شئ وقته ومامن شئ طالما أردته إلا وسيأتي إلي يوماً ما.
أيها الشتاء القارص..رفقاً بي فما عدت احتمل جفاءك ولا تقلص المشاعر تحت سماءك
ها أنا ذا استدر عطف المدفاة ..فيتسلل الدفء إلى داخلي فيحتويني ويلهمني لأكتب.