الثلاثاء، 31 مايو 2011

هي الأيام

يمر اليوم أحياناً زاحفاً..ورغم كثرة الخيارات المتاحه امامي لكي أشغل بها وقتي ..تأتي حاله (النفس المسدودة) عن كل شئ..حتى عن نفسي..وإن حاولت إجبار نفسي على فعل شئ أفسدته تماماً..
وقد يمر اليوم..لا اجد فيه وقتاً للراحه فالاحداث فيه متلاحقة..وعلي أن أسد كل الفراغات ..وألبي كافة إحتياجات اسرتي..وفي نفس الوقت ترى الجميع ممتعض منك لسبب ما ..وينتهي يومي بإنهيار نفسي ..
وقد يمر اليوم.. وأنا اتمنى ان تكون بقية أيامي مثله..يوم مبهج يلمع سعاده منذ بدايته ..ملئ باللحظات التي لاتنسى..والمشاعر التي لا يكفيها التعبير..يبنتهي برضا ..وامتنان للعظيم المنان.
ولو كانت الايام سواسية لمللنا التكرار..ولخلقنا لأنفسنا منحنى آخر للتغيير..
حفاً لا اعلم سبب هذه التدوينة لكنها مجرد  شذرات محكية..:)

السبت، 14 مايو 2011

حكايا الصباح

كل منزل..يستيقظ بطريقته الخاصة..وأسلوب معين يمثل احياناً الروتين اليومي من كل صباح..
في الصباح الباكر تتسلل أشعة الشمس الذهبية إلى داخل غرفتي معلنة التمرد على الكسل  ويرن منبهي للمرة الثانية بعد عودتي للنوم بعد صلاة الفجر تعبث يدي وعيني لاتزال مغمضة على جوالي المزعج  وتسقط بضع أغراض بجانب سريري أثناء بحثي العشوائي ...أكتم صوته وأجلس على حافة سريري بضع ثوان أتلذذ بهذا النوم الذي لايحلو إلا في هذه اللحظات وكأنه يأبى الإنسحاب..بتثاقل اسحب جوالي من جانب (الكومدينة) واتصفح بعض الرسائل الورادة في (البي بي) وآتابع القرآءة بتلك العينين الناعستين وأنا في طريقي للنزول إلى المطبخ أقوم بإعداد وجبات أولادي المدرسية كل حسب طلباته فهذا ابني الكبر يحب الحليب الساده ويفضل شطيرته بالجبنة..وقليلاً من الفاكهة المتوفرة كالتفاح وابني الأصغر انتقائي في طلباته يحب الحليب بنكهة الموز ويفضل ان تكون شطيرته محشوة (بالنوتيلا)ولا يحبذ ان يتناول من الفاكهة إلا الموز أو الفراولة...اجهز حقائبهم الصغيرة بجانب باب المنزل وأصعد لأبدأ معركة الإيقاظ..كما سبق واخبرتكم ان لكل من اولادي شخصية مختلفة وأسلوب يختلف عن الآخر فمثلاً عزوز اكتفي أن انادي عليه بنبرة صوتي العادية مرتين أو ثلاث ويستيقظ أما عبودي وما ادراكم ما عبودي فإنني اوقظه قبل أخيه لما يتطلبه الأمر من شد ورخي قد يصل إلى الصوت العالي وسحب البطانية والتهديد بالمسطرة ... وسحب الأيدي والأرجل من السرير..ناهيكم عن التذمر والإستيقاظ بوجه(يقطع الخميرة من البيت) وبعد هذه المعركة وقبل أن يتوجه إلى الحمام أكرمكم الله يطلب مني إطفاء النور لأنه يزعجه ويحدث هذا الطلب كل يوم فمن المستحيل إن يتحرك من سريره إن كان النور مضاء حتى أنني صرت أوقظه في الظلام حتى اتفادى هذه المرحلة..في هذه الأثناء أوقظ عزوز كي يصلي ويرتدي ثيابه واتركه واعود لذلك الذي لا يزال نائماً  متجهما على كرسي الحمام اعزكم الله واستعجله اعطيه ثيابه  واجلس بجانبه كي أزرر قميصه وهو في حالة من التكشير  ثم اعطيه بنطاله كي يلبسه ولكنه يدخل رجلاً واحده ويتأمل الأخرى في خمول حتى يقاطع سكونه ذاك صوتي المحتد( ياولد أخلص)عند الإنتهاء من المرحلة الثانية ننزل سوياً ارتدي عبائتي والهو بضع  دقائق بجوالي  بينما يرتدي عبودي حذائه في بطئ وتكاسل وربما رأيتموه نائماً بجانب الحذاء فجأه..ثم نخرج سوياً إلى الخارج لإنتظار الباص ..في هذه الأثناء (يصحصح الأخ)ويبدأ في تذكر أشياء كان يريد ان يقولها وغالباً على حسب المزاج فرغم إني احب الحديث معه في هذا الوقت إلا أن مزاجه لا يسمح بذلك يومياً  وعلى الرغم من أن انتظارنا للباص يكون بضع دقائق إلا انه يبدأ بالتأفف من الإنتظار ويحاول ان يجلس على حقيبته بدلاً من الوقوف..الا اذا كان بالشارع المقابل أمر أو شئ يستدعي لفت انتباهه كالـ(تراكتور التي تحمل الرمل) أو سيارة النفايات ..أو مجموعة أشخاص يمارسون المشي الصباحي بنشاط...يخرج في هذه الأثناء عزوز وقد انهى ما عليه ويدردش مع أخيه حتى تأتي سيارة عمه استودعهم في حفظ الرحمن واغلق الباب واطفئ أنوار (الحوش) وادخل المنزل ..أخِرج من( الفريزر) إما دجاج أو لحم أو ما هو متوفر واتركه عند الحوض حتى يذوب من الثلج بينما انعم ببضع ساعات من النوم...أتوجه إلى الطابق الاعلى وتحديداً إلى سريري اتصفح الفيس بوك على عجل وبضع مواقع اخرى ثم أعود لمحاولة النوم من جديد وتتزاحم الأفكار في رأسي.. ومابين صولات وجولات يجذبني عالم الأحلام بعيداً عن ضجيج الصباح لأنعم بنومة صباحية لاتنعم بها الا ربه المنزل :).

الاثنين، 9 مايو 2011

نكهة موسم الإمتحانات


رغم أني أنهيت دراستي الجامعية منذ زمن إلا أن موسم الإمتحانات في  كل عام يعيد علي تلك النكهة الخاصة التي يتميز بها والطقوس العجيبة والهواايات التي تتفجر مكامنها فجأة وروح الإبداع والإلهام والمغريات الكثيرة خارج نطاق المذاكرة لا تحلو الا في هذه الأيام ..كان أول شئ أفعله قبل بدء الإمتحانات بأسبوع ان أشتري مقلمة جديدة وأقلام ومحاية ومبراه كلها جديدة (علشان تنفتح نفسي للمذاكرة)..
عادة هذا الأسبوع يكون حافل بالإبداع ..أذكر في مرة أحضرت لوحاً خشبياً وأحضرت مجموعة من الفلين الأبيض وبعض الألعاب الصغيرة الخاصة بي والخاصة بأخواتي خاصة وأني احب اقتناء الأشياء المصغرة الحجم..وقمت ببناء منزل كامل من أثاث وستائر وحتى التفاصيل الصغيرة داخل الدواليب (على أساس المفروض ببدأ المذاكرة) واستغرق العمل ساعات عديدة وكان رائعاً في نهاية الأمر واعجب به كل من شاهده واحتفظت به فترة طويلة حتى ذهب في حال سبيله ..
وفي مرة اخرى قمت بتغليف علبة وزينتها بالورق المجعد والدنتيل وبدت جميلة حقاً..و لاازلت احتفظ بها حتى اليوم ..أيضاً فن الرسم وقت المذاكرة رغم أني كنت احافظ على كتبي من الشخبطات وابقيها نظيفة من التخطيطات الا اني في المرحلة الجامعية اضطررت لذلك كون الأستاذات يتحدثن سريعاً والكلام كثير جداً بالكتاب فكنت أخطط الكلام المهم ثم ارسم على صفحات الكتاب الجانبية بسبب الملل وكم هي رائعه تلك الرسومات ههههههه..
وعند الجد وبداية الإمتحانات اعتزل غرفة في المنزل وأبدأ طقوسي فيجب أن تكون الغرفة  هي (المجلس)لأنها واسعه ومريحة..وألا يزعجني أحد أو يناديني الا وقت تناول الوجبات..أو استذكر وأنا امشي بالمنزل أو على (درج السطوح) .... وفي مرة من المرات كنت أذكر داخل النافذه التي كان لها اطار حديد خارجي فكان هناك مرد بين الشباك والحديد كنت أجلس هناك في الظلام الدامس مع شمعه أو مصباح صغير ولا تسألوني لم هذا العناء هههه وحتى لا يستغرب القارئ كيف أجلس هناك والشباك قد يكون مطلاً على الشارع  وحتى لا تساوركم الشكوك فقد كان هناك حاجز طويل عريض فيما نسميه بالعامية(شينكو) بهذه الطرق الخنفشارية ستذكر واحفظ جيداً...وعند حفظ التعارف خاصة علم النفس الذي يحب أن يستخدم كلمات ذات مستوى عالي من الثقافة ..أقوم برسم التعريف  ففوق كل كلمة لها رسمة او دلالة معينة ..بصراحة كانت هذه الطريقة مفيدة جداً حيث كنت أتذكر التعريفات كاملة وبشكل دقيق وصوري ..ومضحك في نفس الوقت هههههه ألم أقل لكم ابداع ابدااااع بلا حدود .
وفي ذاكرتي ترتبط أيام الإمتحانات بهطول المطر والجو الغائم الحالم والعودة باكراً قبل حرارة الظهيرة ..وخفة الحضور إلى المدرسة بدون حقيبة تقصم الظهر..
وفي آخر يوم من الإمتحانات يجب أن نحتفل أنا وصديقاتي بنهاية العام الدراسي وكل منا تحضر ما لذ وطاب من المأكولات مع القهوة العربية ونقوم ببعض حركات الإستهبال.. ينتهي اليوم بالدموع والأحضان عند مغادرتنا وتوديعنا لبعضنا في آخر يوم لنا سوياً من نهاية كل عام..
مرت أعوام عديدة لكن ذكرى هذه الأيام وعبقها يظل محفوراً بالذاكرة وكانها صفحات كتاب استمتع بإعادة قراءته كل عام.

الخميس، 5 مايو 2011

على ضفاف السكون

ماذا أقول إذا كانت الكلمات قد اكتفت من التعبير؟ 
أو كانت على حافة الإنهيار اللفظي؟
نحن مثقلون بالأشياء التي لانسطيع التعبير عنها..والتي قد تسقط بعضها منا ونحن نسير في ركب الحياة ..أو نقوم برمي بعضاً منها طواعية في ظل الرياح المعاكسة .. وقد لا يستطيع بعضنا أن يرمي أي شئ ..ويبقى محملاً بما لديه حتى يوافيه الأجل..
ليس أصعب من قمع المشاعر الا محاولة جعل الأمور تبدو على مايرام..وكأنك تقف على خيط رفيع بين الحقيقة والوهم ..ننسى فيها ذواتنا وتلقائيتنا ..وكأنه حكم علينا التمثيل القسري خلافاً لمشاعرنا والتي أصبحت هي الحقيقة وذاتنا الحقيقة هي الوهم.
أو ربما أبقينا على ذاتنا الحقيقة مع بعض الرقع ..وتجرعنا عقاقير الإنشغال..والمثابرة لمنحنى آخر في الحياة .

أمد يدي خارج حدود الواقع والتقط بعض الصور البراقة ..واستمتع بمشاهده تفاصيلها إلى أن يجذبني النوم فأغفو مبتسمة.