السبت، 16 يوليو 2011

عدنـــــا

رائحة الماء الممزوج بعطر العود تفوح من بلاط منزلي وتشعرني بإنتعاش النظافة مع سعادتي بعودتي لمنزلي الحميم..
بالرغم من جمال العطلة إلا أن لا شئ يضاهي العودة إلى المنزل في نهاية المطاف..وعلى الرغم من أن الحماس الذي يعتريني عند تعبئة الحقائب إلا انه ينطفئ عند إفراغها عند العودة لما يكون وراءه ..من أعباء منزلية ممله.
عدنا..إلى حياتنا اليومية..وقمت بإعداد صينية دجاج بالبطاطس بتتبيلة الكزبرة مع الأرز الأبيض.. وغسيل الأطباق وعاد أولادي إلى  عزف مقطوعات الخناق اللامنتهية.. وعدت أنا لصولاتي وجولاتي في أرجاء المنزل أفك النزاع..وأنقذ ضحايا الثياب المتسخة..وأرمم الزرائر المقطوعه..وأهدد بالعصى لمن عصى..وأحط كطائر سلام عند عودة زوجي إلى المنزل.
بالرغم من ضغوطات الحياة..وبالرغم من رشات الملح والفلفل الأسود والبصل الذي يدمع العيون  إلا أن هناك من المعاني القيمة في الحياة تجعلك ترى الأمور بعقلانية ..مايجعل ميزان الفضائل أثقل من توافه الأمور..وتبرز الصور الأصليه عن النسخ المقلده..وتبروز الحقائق .ونطلق لأنفسنا العنان..ونطلق سراح عقلنا..بدون حد إئتماني..

طبتم وطابت أيامكم:)